بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 17 يونيو 2011

إدارة التغيير Change Management





إدارة التغيير Change Management
اعد المقال الدكتور علي الشعبي
هذه أيام التغييرات وزمن التغيير وتاريخ التحويل والصغير قبل الكبير يتحدث عن التغيير ، هل ادرك كل هؤلاء مفاهيم التغيير ومفاهيم التحويل حتى أصبح التغيير موضة هذه الأيام أم إنها منشقة من تقدم علمي ، أم نتيجة ، لربما هذا وذاك من خلال طفل نطق بتغيير وشيخ جليل نطق بتحويل .
إن إدراك العلماء وخبراء الإدارة في إدارة التغيير كمفهوم ولد في سبعينات القرن الماضي عندما ربط التحويل بإدارة التغيير عندما ربط القائد التحويل كمفتاح التغيير ، ولكننا نرى قيادة تولد من جراء تغيير أيعني هذا ما أشار إليه بورن عام 1978 إن مهام القائد تحقيق التغيير ولا نريد في هذا الصدد الدخول بعمق سياسي يبعدنا عن مضمون ما نريد إن نتوصل إليه فقد غيرت الشعوب قادتها مثل ما مر ببعض بلداننا العربية وهنا لا نريد إن نصرح بأنها إدارة تغيير بمفهوم جديد حيث القائد تغير نتيجة تحولات شعبية عكس ما جاء به بورن وهذا يدعونا إلى توضيح صحيح لمفاهيم إدارة التغيير وكيف ترتبط ارتباطا قويا بالقيادة التحويلية .
فقد أشار علماء الإدارة إلى عدة مفاهيم إلى إدارة التغيير فمنهم من أشار بأنها إدارة التغيير المخطط أو إدارة التغيير الطارئ أو إدارة التغير المرتبط بالإستراتيجية وإدارة التغيير التدريجي ، فإذا تنوعت المفاهيم التي تنشق عن مفهوم إدارة التغيير ومن المفهوم غير الشيء جعل من شيء آخر فإنها من هنا تنشق عن أساس عمليات تنفيذية من أسس تؤثر عليها البيئات الخارجية ، فمن المفهوم إيجاد حالة من عدم الرضا إلى الوصول إلى الرضا ومربط ذلك هو الجدية بإحداث التغيير ، ودعنا نضرب المثال العملي احدي شركات الكبرى لديها ظاهرة التسرب الوظيفي في قطاعات الأعمال التي تقوم بها ، هذه في الظاهر بأنها مشكلة إدارية تعالج من خلال دراسة الأسباب ومن ثم تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين ، ولكن بعد الوصول إلى هذه الحالة الرضا فانه قد فقدت الشركة موظفين تعتمد عليهم ومن هنا يجب الإشارة إلى التغيير الجذري في الهيكلية التي دعت إلى وجود هذه المشكلة ، ومن هنا وجب وجود قائد تحويلي طبعا هذا المثال ترتبط به دراسة متعمقة للشركة ولكن وجب التحول في الكيانات المشكلة لمنظومة العمل الحالية للشركة .
وقبل الخوض بمجالات التغيير الناجمة عن شيء قد حصل فان التغييرات كانت في معظمها نتيجة لشيء ، فان الفقر والفساد أشار إلى سقوط قادة وولادة قادة آخرين ، وان شركات بعد إن خسرت موظفين أكفاء جاء التغيير ، وبعد إن انخفضت أرباح الشركة اتجهت إلى التغيير ، فهل هذه إدارة التغيير التي نقوم بطرح الفكر الإداري الخاص بها عندما نقول إدارة يعني تخطيط عندما نذكر إدارة عندما نذكر إدارة يعني إستراتيجية وهذا ما أريد الوصول إليه من سرد كل هذه المفاهيم فعندما نذكر إستراتيجية نشير إلى أداة لتحقيق الرؤية والرسالة وعندما ربط بين الخطط والإستراتيجية مشير إلى وضع الخطة إلى تحتاجها الرؤية ومن هنا لا بد من البناء لاحتمالات مستقبلية قد تحدث .
وبناء التخطيط الاستراتيجي ناجم عن تساؤلات لماذا نحتاج إلى التغيير وماذا سوف يقدم التغيير ،والدافع إلى التغيير ، كيفية العمل لتحقيق الرؤيا ، كيفية التفاعل الجماعي لمنظمات الأعمال .
إذن إدارة التغيير وارتباطها الوثيق بالقائد التحويلي وهي الركيزة العلمية الواضحة والارتباط بالتخطيط وبناء الإستراتيجية قبل الحدوث لا بعد الحدوث لإجراء التغيير ففي منظمات الأعمال نحتاج وجود الفكر العقلاني للقائد والهدف الرئيس للقيام بالتغيير وتحديد المعتقدات لدفع المنظمة إلى التغيير أي قبل حدوث الإشكالات الإدارية من فساد إداري أو اختلاسات أو تسرب وظيفي ...الخ أي قبل حدوث الحدث .
إذن وبملخص عام للوصول إلى فكر دعوه إلى العقلانية والتفكير السليم للمواجهة قبل الحدوث إذن لا نقوم بالإصلاح الإداري نتيجة وجود فساد أو سبب إداري معين وإنما قبل الحدوث يتم النهج لإجراء الإصلاح قبل وقوع الخطأ الإدارية وإلا يتطلب تغيير القائد الإداري ومن ثم اجر التغييرات .










ليست هناك تعليقات: