في كل عام ازور الحرم المكي الشريف في شهر رمضان أنبهر وانا اشاهد بأم عيني حجم التطورات والتحديثات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية برعاية سيدي ومولاي الملك عبدالله خادم الحرمين الشرفين ، ولكن ما شاهدته في هذا العام كان اجمل وأفضل من كل عام ، فلا شك بذلك من اهتمام قائد الوطن بهذا الصرح الاسلامي الكبير ونابع من يقينه بان هذه الاماكن والتي تستوعب ملايين البشر يجب الحرص على خدمتهم وتسهيل المهام امامهم ،فهذا الصرح الاسلامي قلعة الايمان وحصن الفضيلة ،ومدرسة المسلمين الاولى ،بيت الاتقياء ومكان اجتماع المسلمين من كافة بلاد المعمورة ، فلا ننسى ان اول عمل قام به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حين هاجر الى المدينة في انشاء وبناء مسجد قباء ، ومن هنا فان توجيهات الملك الفاضل المعطاء هو وشعبه الكريم في خدمة معتمرين وحجاج بيت الله الحرام ، فقد قالت عائشة رضي الله عنها " امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور ،وان تنظف وتطيب " اخرجه ابو داوود ، ولا ننسى حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله ،بنى الله له بيتاً في الجنة " اخرجة ابن ماجه ، ومن هنا اتت عقيدة ملك البلاد في خدمة الصرح الاسلامي واي صرح قبلة المسلمين ومكان تجمعهم ومكان عمرتهم وحجهم - اطال الله عمرك يا خادم الحرمين - فقد اكرمك الله بقلب واسع ، ويد سخية ممتدة ، وهذه صفات العرب الاوائل ، وانت من قلت يوما " ما دام الناس هنا متمسكين بدينهم فاعتقد انهم في حماية اقوى قوة وهي الحماية الالهية " ( مجلة الحرس ، عدد 13، ص5) واقول كما قال الشاعر ناصر العشاري :
تعساً لها اليوم أقوالي إذا عجزت عن وصف مجدٍ " لعبدالله " قد كملا .
خلف ابو متعب كـــــــريم اليمنى عبدالله المسطور لــــــــــــيث بمحله .
ولا عجب من هذا الشعر وقد سطر سطوره بوصف في محله لقائد عظيم قدم وما زال يقدم ،كل ذلك راته عيني بحرمك يا ربي ، قلوب خاشعة وعيون شاخصة لما تجلى وابهر ، فشكرا سيدي ، عجزت اناملي تسطر سطور ما رايت بعيني ، ولا عجب منك سيدي فمكارم الكرم ولا عجب وقد اتيت من بيت شيمته الكرم ، فتمثلت بك كل مكارم الكرم .
واترك كل من قرأ مقالي ليبهر عينية بما قدمة خادم الحرمين وشعبه لخدمة الامة الاسلامية :
الشكر لله عز وجل ان يسر لهذه الامه قائد كريم معطاء على خدمة الحرمين الشريفين ، وما دعوانا الا ان نقول الحمد لله رب العالمين واطال عمرك يا قائد ووفقك الى ما فيه خير للامة الاسلامية والشكر لك من كل قلبي على ما تقدمة في خدمتك للحرم المكي، بعد ما رات عيناني هذا العمل الذي يعجز عنه الكثير ، ولكن قدمت وما زلت تقدم فوجب علينا كمسلمين ان نشكرك وندعو لك وان يعطيك رب الكون العزم والقوم والكرم اكثر واكثر .
وفقك الله مولاي وسيدي
د علي الشعبي
كتبت في 26/8/2011 اثناء زيارة الحرم المكي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق