بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 16 أبريل 2011

الأسرار الست للإدارة الناجحة

الأسرار الست للإدارة الناجحة
إحدى الكتب التي قامت بترجمته googan group والتي يحتوي على مجموعة من المهارات الإدارية ، حيث تقوم بالتعاون مع السقيفة لتطوير المهارات بترجمة الكتب العالمية ورطها في حقيبة تدريبية ولكن هذا لا يعني بان يستفيد العموم من بعض مقتطفات هذه الكتب القيمة
سأريهم من الزعيم الأسرار الست للإدارة الناجحة
واليكم هذه المقتطفات من هذا الكتاب
  • الرواتب :إن المال ربما يكون أسوأ محفز على وجه الأرض، لا شك أن الموظفين بحاجة إلى أن تُكافئهم تبعاً للمعايير المتعارف عليها في المهنة التي يعملون بها ( فتأكد أنك على علم بهذه المعايير )، فإن كانت مكتفأتك لهم أقل من مستوى هذه المعايير فسوف تخسر موظفيك وتفشل في استقطاب أفضل المرشحين للوظائف، إن اختيار الرواتب المناسبة أمر مهم إلا أن الموظفين يهتمون أيضاً بعوامل أخرى كظروف عمل مناسبة وجو عمل ودود والشعور بالتقدير والاهتمام من قِبل الإدارة – باختصار جميع العوامل المعنوية التي تحدثنا عنها في هذا الفصل – وهي من المكانة حيث أتها تُعد أكثر أهمية من علاوة سنوية بمقدار 10%، كن واضحا حول ما يكسبه الموظفين في كل مستوى فلن تستطيع الإبقاء على سرية الرواتب كما أنك تُعطي للناس هدفاً يحاولون الوصول إليه.

  • المكافآت والعمولات :إن مسألة الحصول على عمولة مفيدة لبعض أنواع الوظائف مثل مندوبي البيع وعاملي المصانع، أما لو كان لديك نظام مكافآت لكبار الموظفين قم بإلغائه، فالمكافآت تلغي الاستقرار في العمل فهي تثير الجدل حول ما إذا كانت عادلة أو لا وحتى لو كانت مُستحقة فهي قد تتسبب في سلسلة من الاستقالات حيث بعد أن يكسب الموظفين كمية من المال قد يرغبون في ترك العمل، كما أن كبار الموظفين سيقلصون الأهداف المالية المطلوب تحقيقها لضمان حصولهم على مكافأة عند تخقيقها مما يجعل طموحك كشركة أقل من المطلوب، إن المكافآت قد لا تكون عادلة في بعض قطاعات العمل التي تتأثر بالعوامل الخارجية، وعندما تكون المكافأة في أحد السنين أقل من السنة السابقة فستحدث المقارنة وسيبدأ التذمر، ألغ المكافآت ووفر على نفسك الكثير من الوقت والقلق وبدلاً من ذلك كن مستعداً للقيام بزيادة مُعتبرة في الرواتب للموظفين الجيدين الذين تريد المحافظة عليهم.
  • مشكلات الأداء
إنهم يأتون إلى العمل عندما لايكون لديهم شيء آخر يقومون بفعله
تيم مور،
إن القدرة على التعرف على مشاكل الأداء تُعد أحد أهم عوامل تشكيل فرق العمل الفعالة، كما أنها تُعتبر الجانب الإيجابي في عملية إظهار تقديرك للعمل الجيد، لا تنتظر التقييم السنوي ( بل يُستحسن أن لا يكون هناك تقييم سنوي)، بل عالج المشاكل مباشرة ففور ملاحظتك لمشكلة جدية – كعمل سيء أو هبوط مستمر في الأرباح أو عميلاً غير سعيد بالخدمة – توجه للشخص المسؤول وناقش الأمر معه فقد يكون هناك تبرير منطقي لما حصل. عندها تقبل الأمر وامض في العمل، أما إن كان الخطأ قد وقع نتيجة لقلة الخبرة أو عدم المعرفة بمهارات العمل، عندئذ عالج المشكلة بتدريب الموظف المختص، وفي حال عدم وجود معوقات قم بتحديد إطار زمني لتحسن العمل وحدد التحسن المطلوب الوصول إليه، وسُتفاجأ بالنتائج الجيدة التي ستحصل عليها؛ فإبداءك لبعض القلق بصدق مع مرور الوقت قد يُؤدي إلى نتائج مذهلة، وبالمثل فإن التغاضي عن مشاكل الأداء هو أمر سيء جداً، حيث أولاً: سيتساءل بقية الموظفين عن سبب عدم قدرتك على حل المشكلة وثانياً: فإن معرفتك بالمستوى الضعيف من الأداء الذي يقدمه ذلك الموظف سوف يؤثر على تعاملك معه، وستتوتر الأمور بينك وبينه وسيزداد استياءكما من بعضكما البعض حتى تتولد بينكما المشاكل، إن الجانب الأصعب والأسوأ في عملية التعامل مع مشاكل الأداء هو عندما يكون أحدهم يبذل كل ما بوسعه للقيام بعمله إلا أنه غير مؤهل للقيام بها عندها عليك أن تبعده عن المهمة التي فشل في تأديتها وتبحث له عن دور آخر يستطيع أن يقوم به.

لا أحب أن أكون مكروهاً من الناس، إلا أنك يجب أن تكون قاسياً في العمل أحياناً. إن تعيين موظف أسهل كثيراً طرده، إنه لأمر صعب أن تقوم بالأعمال السيئة التي تحتاج الشركة إليها لتستمر
روبن هاريس، من أرو موزع فورد

  • التسامح مع الأخطاء غير المقصودة :يجب أن يُسمح للموظفين بارتكاب بعض الأخطاء ويجب أن تتم مسامحتهم عليها – مثل عملية الحقيقة والمصالحة التي حصلت في دولة جنوب أفريقيا العنصرية السابقة والتي أعجبتني كثيراً، قد تبدو المقارنة هنا عجيبة إلا أنه في مجال العمل فإن طلب الاعتراف الصادق والرحمة في الأحكام وتحديد الخطوط الحمراء يُعد أمراً فضيلاً. إذ أنه يُساعد على بناء فِكرٍ منفتح وصادق ويمنع تولد الضغائن والأحقاد كما أنه يمكن الجميع من التعلم من أخطائهم وتطوير أنفسهم.

  • البحث العكسي عن الخبرات : كن على اتصال دائم مع الموظفين القدامى الجيدين. فقد تحتاج إلى إعادة توظيف أحدهم في وقت من الأوقات، إن مغادرتهم العمل أمر جيد بالنسبة لهم حيث يتعلمون مهارات جديدة ويكتسبون خبرات جديدة لدى المنافسين ثم يعودون إليك، كما أنه يبعث الطمأنينة لدى بقية الموظفين عندما يرون أنك تدير شركة يرغب الناس دائماً في العودة إليها.
إن عملية تصوير سلسلة " سأريهم من الزعيم"  كانت عملية رائعة، ناهيك عن أنها أعطتني الفرصة للإطلاع على كيفية التعامل في الشركات ذات الحجم الصغير إلى المتوسط من الناحية الإنسانية ، بالطبع كانت هناك بعض العلاقات العائلية المعقدة التي كان لها تأثير كبير على تعامل الناس مع بعضهم البعض، ولنتحدث هنا عن الشركات التي كان لديها قوة عاملة كبيرة وعدد من الموظفين الذين كان بإمكاني التحدث إليهم، فعندما كنا قادرين على تحديد قائد واضح وصريح للشركة فغالباً ما كان ذلك الشخص يمتلك مهارة التعامل مع الناس بالإضافة إلى حس فطري للعمل.
سايمون من جورج براون وأبناؤه كان عبقرياً في التعامل مع الناس وربما كان ذلك السبب الرئيسي لكونه الخيار المنطقي لمنصب المدير الإداري، فهو يعرف نقاط ضعف وقوة الموظفين الآخرين في الشركة ويعرف كيف يتصرف بناءً على ذلك، كان يعرف أي الأشخاصُ لم يكن في المكان السليم ( وهم عدة ) و أين يمكن أن يُنتج هؤلاء بشكل أفضل، كما كان يعرف من يستحق الترقية وقد قام بهذه التعديلات بشكل سريع ومعقول، وذلك أمر لا يمكن أن يكون سهلاً خاصة وأنه يتعامل مع أفراد أكبر منه سناً في العائلة إلا أنه تعامل مع الأمر بشكل جيد جداً، إن أسلوبه الودود والحازم مع الرغبة في تحسين العمل انتشرت في الشركة وتغير جو العمل بشكل ملحوظ وأصبح الجميع مسرورين ومتفائلين حول مستقبل العمل، كما تولد حس لدى الجميع بالتحمس لعملهم مع بعضهم البعض وفي عام 2004 بدأت الشركة في العمل لنيل جائزة "مستثمرون في الناس".
أما ريتشارد تشابلن في مصنع شارع فرنون فهو عكس ذلك تماماً. حيث كان يواجه بعض الصعوبات في التعامل مع الآخرين، كما كان كمدير يفتقر إلى المثابرة والوضوح وانتشر في الشركة جو من التلاوم وتبادل الاتهامات ونتيجة لذلك فقد انخفضت روح العمل الجماعي ولم يعد الجميع يعملون كيد واحدة وانعدمت الثقة كما لم يعد هناك تقدير للجهود المبذولة – وبالتالي لم يعد هناك حافز لإنتاج بضائع متميزة ذات جودة عالية، ولتحسين مستوى الأداء استخدم ريتشارد أسلوب إرهاب الموظفين إلا أنه اكتشف مؤخراً أن عليه أن يكسب الموظفين إلى صفه فقام بإلقاء بعض الكلمات الحماسية لتحسين مستوى الأداء إلا أنها كانت مخالفة للواقع، كما أن قيامه بتغيير رأيه بشكل مستمر جعله يخسر ثقة الموظفين فيه. وعلى حد تعليق أحد الموظفين الذي قال بحزن: "إن المشكلة هي الحيرة، فنحن لا نستطيع أن نتنبأ بما هو آت". لقد كان ريتشارد قادراً على النزول إلى مستوى الموظفين والتعامل معهم على نحو إنساني متى ما تم الضغط عليه إلا أن شخصيته العدائية كانت سبب عدم نجاحه في ذلك، ففشلت الشركة.
أليستاير كلارك، القائد الصلب والمتحمس في فندق مانور القديم الخامس كان قائداً قوياً ذا حس عملي جيد، إلا أن نقطة ضعفه كانت الجانب الإنساني فقد كان الموظفون يخافون منه بسبب أسلوبه الاستبدادي وميله للصراخ أثناء إعطاء التعليمات وعدم تساهله مع الأخطاء وعدم تقديره للعمل الجيد ولمعاييره العالية جداً، إلا أن المفاجئ أنه رغم ذلك كله فقد كان العمل ناجحاً، كما أن ابنيه لم يجرؤا على فتح موضوع التقاعد معه، وقد كان أي شخص يجيد التعامل مع الناس مثل زوجة أليستاير: دوروثي يقوم بإخماد نيران الخلافات التي تحدث بدلاً من حل المشكلة بشكل حقيقي، وقد اعترف أحد الابنين أن العداوة بين الوالد و أبناؤه كانت تولد كمية كبيرة من الانفعالات التي تكون في بعض الأحيان مفيدة، إلا أنها كانت في هذه الحال ضارة أكثر منها نافعة. كان أليستاير دائماً يسعى إلى الكمال وكان يعرف أن رؤيته غالباً ما تكون صائبة فيما يتعلق بأمور العمل، الأمر الذي يجعل التفاوض معه صعباً – وذلك أحد الأسباب التي جعلت ابنيه لا يتمكنان من تطوير مهاراتهما وخبراتهما، لقد شعرت أنه لم يكن مدرك تماماً لاحتياجات الموظفين وعندما تحدثت معه عن عدم قدرته على الثناء على الموظفين وإبداء تقديره أبدى دهشته فهو لم يكن يعرف أنها مسألة مهمة بالنسبة للموظفين، إلا أنه قرر أن يتبنى أسلوب التربيت على الكتفين، وعند مغادرتنا العمل لديهم كان قد حقق تقدماً كبيراً على صعيد التعامل مع الموظفين بشكل أكثر ليناً، وفي المجمل - و تحت إدارة ابنيه وبوجود دوروثي على رأس الموارد البشرية – أعتقد أن الشركة من الممكن أن تصبح في وضع مناسب لمواجهة صعوبات المستقبل على نحو أمثل إذا كان موظفيها مسرورين ومرتاحين في أعمالهم.
وفي الموزع الويلزي لشركة فورد والمسمى أرو كان التواصل سيئاً جداً وكان روبن هاريس سيئاً في إدارة الموظفين فهو دائماً غير متواجد وصعب الوصول إليه ومكتئب، وقد بلغ سوء تواصله مع الموظفين إلى حد أنه كان يذهب بعض الأحيان في إجازته دون أن يُخبر الآخرين عن ذلك ودون أن يترك أحداً لتولي مهام القيادة، وكان نادراً ما يثني على أحد الموظفين أو حتى يُلاحظ ما إذا كانوا يعملون بشكل جيد، كانت الاجتماعات قليلة ولم تكن هناك متابعة لتنفيذ القرارات ولم يكن هناك تبادل للمعلومات المالية والأخبار ورغم ذلك كان يطلب من الجميع أن يُقدموا كل ما لديهم – كيف يستطيعون فعل ذلك؟ لم يكن من العدل طلب ذلك منهم بدون أن يحدد ما يريده منهم، لم تكن أي إدارة من الإدارات الخمس تعرف عن الضغوط التي تواجه الإدارات الأخرى أو عن إمكانية التعاون في العمل، كانت هناك بعض النزاعات الداخلية ولم يكن الموظفون يعملون بروح الفريق الواحد رغم أن بعض الموظفين كانوا سعيدين في وظائفهم، إلا أنه لم يكن هناك مسارات وظيفية واضحة ولا إجراءات واضحة أو نظام واضح ومناسب للتقدم في الوظائف، كما أن ابنتيه لم تتح لهما الفرصة للتقدم في وظائفهم. لقد أدهشني أن الشركة استطاعت أن تستمر طوال هذه الفترة وأشك أن السبب في ذلك هو الوضع الجيد التي كانت عليه سوق السيارات في التسعينيات، وعندما وصلنا لتقديم المساعدة وجدنا أنه في مجال يزداد العمل فيه صعوبة باستمرار فإن ضعف الإمكانيات الإدارية مع انخفاض المعنويات يشكل تركيبة تؤدي إلى انخفاض الأرباح بشكل كبير، إلا أن إحدى الإدارات كانت تعمل بشكل جيد وهي التي كان يديرها نايجل بوند الذي كان يتعامل مع موظفيه بأسلوب مختلف تماماً، فهو دائماً متواجد كما أنه يستخدم الحوافز المالية ويثني عليهم بشكل كبير، وقد كان يتوقع الكثير – و نجح في تحقيق ما توقعه – ما جعلني أعرف أنه سيكون قائداً فذاً للشركة.
ما كان يقلقني في هنري من حديقة نوروود هو تعامله بنوع من والتباهي و الغرور الذي لم يكن موجوداً في والده، كانت هناك بعض التعليقات من الموظفين الذين تحدثت إليهم التي جعلتني أشعر أن هنري كان محبوباً من الموظفين إلا أنهم لم يكونوا يحترمونه وأن لديه بعض المشاكل مع الموظفين وأنه كان على خلاف مع بعض أعضاء نادي الغولف، وأشك أن السير جون كان يظن خاطئاً أن هنري سوف يسير على نفس منهجه في الإدارة من حيث التعامل بلين وعدم التدخل في جميع الأمور بعكس التوجه الشديد والتعامل اللاإنساني الذي ربما تعمل به سوزانا. كان هنري يعرف أنه لا يمتلك القدرة التي يمتلكها إخوانه لإدارة الشركة لذلك فقد كان يشعر أنه مُراقب ومُحاصر وتلك ليست طريقة جيدة للبدء في استجماع القوى، ولكن يبقى الأمل أن هنري سوف ينضج ويطور مهاراته في التعامل مع الناس.
كان جلياً من الجولة التي قام بها الأخوان أنثوني وتيم من بطانة المقاطعة في المصنعين اللذين يمتلكانهما أن أياً من الأخوين لم يكن يمتلك مهارة التعامل مع الناس. لذلك لم يعاملهما الموظفون باحترام وقاموا بالتعبير بحرية عن الإحباط الذي يشعرون به جراء الطريقة التي تتم إدارتهم بها، وكانت المعنويات منخفضة بشكل كبير ولم يكن أي من الموظفين مسروراً بالعمل الذي يقدمه وكانت العلاقات بين المصنعين متوترة لدرجة أن الشرطة اضطرت للتدخل مرة واحدة على الأقل في حفلة عيد الميلاد لفض الاشتباك بين الموظفين. لقد اعترف أنثوني أنه لم يعقد أية اجتماعات للتغيير خلال العامين الماضيين أما هنري فقد كان معروفاً عنه أنه لا يستمع للآخرين، كانا متهمين بأنهما متناقضين و متحيزين؛ كانت هناك فجوة كبيرة بين الإدارة والموظفين، ورغم ذلك لم يقم أي من الأخوين بالاعتذار أو الاعتراف بالخطأ وكما حدث مع ريتشارد تشابلن من مصنع شارع فرنون كانت ردة فعلهم الأولى هي الإلقاء باللائمة على الموظفين - وفي رأيي أن الفشل هو دائماً مشكلة الإدارة - ونتيجة لذلك لم يعد الموظفين يثقون في الإدارة لدرجة أنه عندما تقدم أنثوني بمبادرته لتقديم مكافأة كان هناك نوع من السخرية من قبل الموظفين بهذه المبادرة. كان عليهم عند ذلك أن يقولوا: "نحن في هذا العمل معاً وربما لم تكن الأمور تمضي على النحو المطلوب ونحن نتحمل المسؤولية الكاملة في ذلك، أعتذر عما واجهتموه ولكن من الآن فصاعداً سنحاول أن نقوم في الشركة بعمل جيد". إلا أنهم  كانوا كمن يقول: "إنكم لم تؤدوا عملكم بشكل جيد إلا أننا سنعطيكم فرصة أخرى إذا بذلتم المزيد من الجهد" ولم تكن هذه الخطوة مدروسة لمعالجة الشعور بالخوف من فقدان الوظائف الذي كان منتشراً في الشركة، فالخوف من خسارة الوظائف يضر بالشركة أكثر مما قد تفعله المكافآت. إن وقوف القائد أمام موظفيه له تأثير كبير عليهم إلا أنه يجب أن يكون مستعداً للقيام بذلك، فلو انتظر أنثوني حتى يدرس القيام بتغييرات في الإدارة وفي أسلوب العمل وقدم خلاصة هذه الدراسة كطريق وحيد للعودة وتحسين الأوضاع لحصل على نتائج أفضل ولاستطاع أن يحفز موظفيه بشكل أفضل، وفي الواقع حتى بعد أن تم الإعلان عن المكافأة بشهرين فلم يحصل عليها أحد حتى الآن وكان واضحاً أن الأوضاع الآن أسوأ حتى مما كانت عليه سابقاً. وقد علق مدير أحد المحال التجارية قائلاً: "أظن أنه أصبح من المستحيل الآن أن نجعل الموظفين يؤمنون بالعمل الذي نقوم به، وقد جعل ذلك مهمتي صعبة جداً"، وبالنظر إلى انخفاض المعنويات في الشركة فقد اقترحت أن يأتي قائد من الخارج لكي يقود الشركة نحو النجاح، وقد كان من الرائع جداً أن جوردون ديك – والمرتبط في أذهان الكثير من الموظفين بفترة الرخاء والإنتاج – عاد كمرشح لمنصب رئيس مجلس الإدارة، وقد كان هو بالضبط الشخصية التي أبحث عنها: شخص فعال ويجيد المتابعة ويعرف كيف يتعامل مع الناس.

الجمعة، 15 أبريل 2011

مفهوم الاحتياطات التدريبية

مفهوم الاحتياطات التدريبية:
تتضمن الاحتياطات التدريبية مفهومين متكاملين الأول يتعلق بالوضع الحالي الذي يعني وجود بعض النواحي المتعلقة بالمعلومات أو المهارات والكفاءات الغير متوفرة والتي يستلزم الأمر استكمالها، أو أنها تتعلق بضعف في الأداء والإنتاجية ويستلزم الأمر علاج هذا الضعف وتجنبه أو أنها تتعلق بوجود مشكلة محددة يجب حلها عبر التدريب والذي يمكن أن يكون مستمراً أو لحالات طارئة حسب الظروف المتغيرة.
والمفهوم الآخر هو الذي يتطلع إلى المستقبل الذي يحمل مجموعة كبيرة من المتغيرات المستمرة والتي تؤثر على سير وأداء العمل ويجب العمل على تهيئة المنشآت والعاملين فيها واستعدادهم نفسياً وتكنولوجياً ومعرفياً للتـأقلم مع المتغيرات المتوقعة وما تحمله من مفاجآت قد تؤثر على سير العمل والإنتاج وكفاءة الأداء، ولذلك فإن مفهوم "الاحتياطات التدريبية يتسم بأنها متجددة ومستمرة وتظهر في المراحل والأصول التالية:
1- الإعداد والتمهيد والتقويم للأفراد الجدد عند تعينهم.
2- النقل والترفيع والندب والإعارة.
3- تغيير المسار المهني أو الوظيفي للأفراد والنقل من عمل لآخر.
4- إدخال تغيرات تكنولوجية في الآلات والمعدات أو الطرق والأساليب.
5- إدخال تغيرات تنظيمية وتعديل الأهداف أو تطوير الوصف الوظيفي أو تكوين إدارات جديدة.
6- عند حدوث مشكلات خاصة تستلزم التدريب مثل انخفاض الإنتاجية أو سوء العلاقات أو ضعف المركز التنافسي"
ويقوم بتمديد الاحتياطات التدريبية الرئيس المباشر أو الإدارة العليا للمنشأة وفي بعض الأحيان يمكن أن يقوم الموظف نفسه بالمبادرة وطلب التدريب.
وعند ظهور بعض المشاكل الخاصة في العمل قد يلزم استشارة دار خبرة أو مكتب استشاري متخصص وتوجد عدة طرق لتحديد الاحتياطات التدريبية هي:
1- طريقة تحليل النظم:
وتقوم هذه الطريقة على تقويم مدى وفعالية التنظيم القائم في المنشأة أو الإدارة ومدى قدرته على إنجاز الأهداف المحددة للمنشأة أو الإدارة. وفي هذه الطريقة يجب تحليل الهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي وطرق الاتصالات والمراجعة والمراقبة الداخلية ودرجة استغلال الموارد المتاحة وتحليل تقويم الأداء والمؤثرات ذات العلاقة مثل نظام الحوافز والأجور والعلاقات داخل فريق العمل. وعبر هذا التحليل يمكن اكتشاف مواضع الخلل وبالتالي يمكن تحديد الاحتياطات التدريبية اللازمة لمعالجته.
2- تحليل العمل:
وتقوم هذه الطريقة على تحديد نوع الكفاءات والمهارات اللازمة لإنجاز العمل مثل مدى تطابق شروط شغل الوظيفة مع التوصيف الوظيفي للوظيفة، وبالتالي يمكن اكتشاف مواضع الخلل واقتراح إجراء التدريب اللازم من أجل ضمان نجاح وإنجاز العمل بالكفاءة المطلوبة، وقد يستلزم الأمر في بعض الحالات إجراء تعديل وتغيير الموظف نفسه، لذا ثبت عدم قدرته على إنجاز العمل لعدم ملائمة مؤهلاته لشروط شغل الوظيفة.
3- تحليل الموظف:
وتقوم هذه الطريقة على أساس دراسة وضع الموظف والتعرف على مؤهلاته ومهاراته وإمكانياته ومدى استعداده لتطوير الأداء ورفع الإنتاجية، وكذلك تتضمن دراسة جوانبه الشخصية وسلوكه واتجاهاته ودوافعه ومدى استعداده للتعلم والمواظبة ودرجة انسجامه مع فريق العمل ودرجة ولائه للمنشأة بشكل عام.
4- تحديد الاحتياطات التدريبية باستخدام نتائج تقويم الأداء:
"حيث يكشف تقويم الأداء مواضع الخلل في أداء الموظف وبالتالي يمكن معرفة الاحتياطات التدريبية المطلوبة" وبعد اعتماد الطريقة المناسبة لتحديد الاحتياطات التدريبية والتي قد تكون مزيجاً من هذه الطرق تبدأ عملية وضع البرامج التدريبية اللازمة والتي يجب أن تركز على النوعية والتطوير المستمر وعدم اللجوء إلى البرامج الجاهزة التقليدية التي تعرضها المؤسسات المتخصصة في التدريب، لأن الاحتياطات تختلف من مؤسسة أو منشأة إلى أخرى، ولابد من إحداث تغيرات في طبيعة البرامج كي تتلاءم مع متطلبات النواقص المراد استكمالها.
ويفضل في هذه الأحوال وضع برامج خاصة تنبع من ظروف الإدارة أو المنشأة وعدم اللجوء للبرامج الجاهزة التي تعطي معلومات وخبرات عامة غير تخصصية وغير دقيقة، ويمكن التأكد من ذلك من خلال قياس نتائج أثر التدريب في العديد من المؤسسات والمنشآت والإدارات حيث يكون أثر التدريب ضعيفاً على مستوى الأداء والسبب في ذلك عدم الاهتمام النوعي والتركيز على الاسم وكذلك عنصر المجاملة الشخصية وترشيح من هو غير مهتم بالتدريب، بهدف الحصول على العلاوة أو على وظيفة أفضل والمفهوم السليم للتدريب يجب أن يقوم على مفهوم الديناميكية والاستمرارية والحداثة وأن يكون الشخص المتدرب متحمساً للتدريب ومؤمناً به لتحسين كفاءته وتحقيق طموحاته.
ويمكن تحقيق هذه الأهداف عبر "التعرف على المهارات المطلوبة لإنجاز الأعمال وعرضها على الموظفين وسؤالهم عن المعارف والمهارات التي يعتقدون بأنهم بحاجة إليها لأداء هذه الأعمال، ثم توضع المهارات في سلم أولويات ويتم بعدها دراسة سبل تنفيذها وتحضير المستلزمات المادية والبشرية اللازمة لها لإنجاز الأعمال بأقصى كفاءة ممكنة" .
ومن الأسئلة المعروفة التقليدية من سيتدرب؟ وعلى ماذا وأين ومع من ومتى وما هي النتائج المتوقعة من عملية التدريب والتي تنطلق من معالجة نواحي القصور في الأداء الحالي وبالتالي فإن الجهود المبذولة في التدريب تركز على هدف واحد في الغالب وهو تحسين الإنتاجية في أداء الأعمال، وإهمال الأهداف الأخرى الممكنة ومثال ذلك تحقيق المصالح الشخصية للعاملين المتدربين مثل راتب أعلى أو حوافز أو مكافآت، مما يجعل العائد من التدريب أقل مما هو متوقع، ولذلك يلزم أن يترافق عنصر التدريب مع عنصر تحفيز الموظف المتدرب بحصوله على مكافأة مادية ومعنوية، كمكافأة له على رفع قدراته وكفاءته.
ويرى بعض المختصين وجود مبادئ وأسس إعداد المادة التدريبية أهمها:

مبادئ وأسس إعداد المادة التدريبية:
عند إعداد المادة التدريبية سواء كانت تدريبية أو محاضرات أو ندوات أو مؤتمرات ينبغي توافر مجموعة من المبادئ أهمها:.
1- التحفيز ويعني ذلك مدى أهمية التدريب للموظف وهل سيصبح عمله أكثر سهولة ولأعلى إنتاجية.
2- المصداقية ويعني ذلك هل فهلاً التدريب سيضيف معارف وخبرات جديدة للعاملين.
3- الأهداف ويعني ذلك وضوحها وتحديدها وأن تتفق مع المهارات المكتسبة من التدريب.
4- الآلية وتعني كيفية ربط المعلومات المعروفة مع المستجدة وكيفية الاستفادة منها.
5- الحالة الذهنية وتعني مدى مراعاة القدرات الفردية للمشاركين.
6- الرسوم التوضحية والأدوات المساعدة، وتعني هل كانت عملية التدريب واضحة وفيها سواء مساعدة على الفهم واكتساب الخبرة.
7- الأمثلة الملائمة، وتعني هل احتوت عملية التدريب على أمثلة واضحة ترتبط بالواقع وتنفيذ الأعمال.
8- التصميم والإخراج الفني والتطبيقات الملائمة وتعني هل كانت عملية التدريب موثقة وفيها تطبيقات عملية تؤدي فعلاً لتحقيق الأهداف المرجوة.
وبعد قيام الإدارة العليا بالتأكيد من توافر هذه الأسس للعملية التدريبية تبدأ بتقديم خطة التدريب والميزانية التقديرية لها وتحديد الجهة التدريبية المرشحة لتنفيذ التدريب، ومكانه ونوعه، وتفضل بعض المؤسسات الحديثة أن يكون التدريب على رأس العمل وأن يكون دورياً لكن ذلك يرتبط بظروف وطبيعة عمل الإدارة أو المنشأة، وكذلك ترتبط بمدى حاجة التدريب المطلوب للتقنيات الحديثة ولوسائل الاتصالات ولتوافر المدربين بالعدد الكافي والزمن المرغوب، وللقضاء على هذه المشكلة، تقوم المؤسسات الكبيرة بإنشاء أقسام أو إدارات خاصة فيها للتدريب والتطوير ومثال ذلك شركة الراجحي المصرفية، حيث تتواجد فيها إدارة متخصصة للتدريب ويملكون كافة الوسائل والإمكانات الضرورية للتدريب، ولكن المنشآت الصغيرة لا تمتلك هذه الإمكانيات وهي مضطرة للاعتماد على الجهات المتخصصة في التدريب والتي غالباً ما تلجأ إلى التدريب الأفقي ورفع الكفاءة والتأهيل بشكل عام وليس بشكل تخصصي وهذا ما يجعل الفائدة ضئيلة لأنها تعتمد في الغالب على برامج محددة سلفاً.

الأهداف التدريبية:
يعتبر الهدف هو نقطة البداية لأي نشاط إنساني ولأي عمل لأن الهدف هو الذي يحرك ويحفز السلوك الإنساني، وكل هدف يمكن الوصول إليه عبر عدة بدائل، ويستلزم تحقيق الهدف تعاون فريق العمل، لأنه من الصعوبة إنجاز الأعمال بشكل فردي، في هذه الظروف وفي هذا الزمن الذي يتسم بالتعقيد وسرعة المتغيرات وتعددها والتطور التكنولوجي المذهل المتسارع، ولذلك ينبغي تحديد المعايير التي تقيس مدى تحقيق الأهداف، والأهداف التدريبية يمكن استنتاجها من الاحتياطات التدريبية، وحتى يكون الهدف التدريبي واضح يجب أن يحدد في صورة برامج تدريبية كفيلة بتحقيق هدف رفع مستوى الأداء، وكذلك تتعلق الأهداف بالجوانب الشخصية للموظف والتي تتأثر بنفسية ومدى ثقافته والتزامه بأهداف المنشأة وقناعته بأهمية وجدوى التدريب وبمدى استعداده للتطوير الزراعي، ويمكن أن نقسم الأهداف التدريبية إلى:

1- الأهداف اليومية المعتادة للوظيفة ويتم التركيز فيها على رفع كفاءة الأداء.
2- أهداف حل المشكلات وهي التي تختص بإيجاد حلول محددة للمشكلات التي تبرز في العمل وخاصة المشكلات الفنية والإنسانية.
3- الأهداف الابتكارية والتي تتعلق بالتطوير والاكتشاف والتجديد ويقوم التدريب بمساعدة المتدربين على الوصول إلى أفكار جديدة في أعمالهم وحلول مبتكرة لمشكلاتهم وقرارات أكثر فعالية لتحقيق أهدافهم.
4- الأهداف الشخصية وهي التي يرغب الأفراد تحقيقها لأنفسهم مثل تأكيد الذات وكسب حب واحترام وثقة الآخرين.
وتتداخل هذه الأهداف مع بعضها البعض وتعتبر مكملة ولازمة لتحقيق أهداف المنشآت والإدارات.

أنواع التدريب:
‌أ- التدريب الفني:
يقوم التدريب الفني على استخدام التكنولوجيا المتطورة والتي تتطلب مهارات فنية متجددة مثل استخدامات وتطبيقات برامج الحاسب الآلي واستيعاب التكنولوجيا الجديدة التي تنتشر مع التجهيزات والآلات الحديثة ومع وسائل الأمان وتدرب الموظفين عليها والتي تحتاج إلى دورات وبرامج متخصصة سواء على رأس العمل أو لدى المؤسسات والجهات التدريبية الأولى.

‌ب- التدريب الإداري:
وهو الذي يقوم على التعرف على الأساليب والأدوات والبرامج الإدارية الحديثة التي تأخذ بالاعتبار النظريات الحديثة للإدارة التي تتأثر بالصفات الشخصية وبعوامل البيئة والمعتقدات والعادات والتقاليد والقيم الدينية السائدة. كما يتعلق بأسلوب وطرق الاتصال وإنجاز الأعمال بكفاءة وحسن معاملة المراجعين والزملاء والرؤساء.
‌ج- التدريب على رأس العمل:
ويقوم على أساس تطبيق الأفكار الجديدة والبرامج التدريبية الحديثة على أرض المواقع وبشكل مباشر وهذا يمكن من قياس النتائج بشكل فوري وبيان مدى الفائدة منه مباشرة، ولكن بعض المنشآت قد يكون من الصعب تطبيق هذا النوع من التدريب فيها نظراً لسرية العمل أو خصوصيته أو نظراً للازدحام الشديد وضرورة إنجاز العمل بأية كفاءة وبأية طريقة ممكنة.
‌د- التدريب خارج العمل:
وهو الذي يتم في المراكز التدريبية سواء الخاصة أو التابعة للجامعات أو لغرف التجارية أو الصناعية، وهي مجموعة برامج عامة تهدف لرفع كفاءة الأداء وتحسينه عبر إطلاع المتدربين على أحدث المستجدات في عالم الإدارة أو الصناعة أو التجارة أو الخدمات، والتدريب خارج العمل يحتاج إلى تفرغ المتدرب يحتاج إلى تفرغ المتدرب وقد لا يكون ذلك متاحاً خلال وقت العمل فيتم خارج أوقات العمل، وفي هذه الحالة قد لا يكون المتدرب متحمساً للتدريب فينقطع عنه وبالتالي ينخفض العائد في التدريب، ولضمان تحقيق نتائج أفضل يستحسن أن ينفذ التدريب في موقع العمل.

وعند اختيار نوع التدريب المقترح، يرتبط ذلك بفريق العمل الذي سينفذ عملية التدريب والشركات والمنشآت تحاول تنويع مصادر التدريب وأنواعه وكذلك اختيار المدربين من مصادر عديدة لضمان شمولية المعلومات وتنظيم الفائدة كما يمكن اللجوء إلى أسلوب الاستعانة بالمتدربين الخارجين مع المدربين المحليين في المنشأة، وفي هذه الحالة يمكن تحقيق هدف رفع الكفاءة بأقل تكلفة ممكنة، وهذا ما يسهم في تحقيق الهدف من التدريب الذي تسعى المنشآت والإدارات لتحقيقه وهذا يدفعنا للتساؤل إلى طرق وكيفية قياس المردود أو العائد على التدريب

وسائل التدريب:
بعد تحديد الاحتياجات التدريبية وتصميم البرامج التدريبية الملائمة واختيار الأسلوب التدريبي واعتماده، تظهر الحاجة إلى تحديد وسائل التدريب وهي متعددة ومختلفة منها ما هو تقليدي مثل السبورة التقليدية ومنها ما هو حديث ومعقد مثل الوسائل البصرية والسمعية مثل السبورة الضوئية وشرائح الأفلام والصور والأشرطة والخرائط والمكتبات والمكعبات والأشكال والنماذج، ومنها أيضاً ما يعرض خلال المؤتمرات والندوات مثل الاتصالات عبر الشبكات والتي تتيحها تقنيات الإنترنت والأقمار الصناعية التي تنقل المعلومات بصورة فورية من قارة لأخرى، كما يمكن أن تكون وسائل التدريب عبارة عن نقل مباشر لعملية إدارية أو عملية إنتاجية من موقعها إلى موقع العمل لدى المتدرب، وعلى المنشأة اختيار وسيلة التدريب الملائمة حسب إمكاناتها المادية والفنية وحسب حاجاتها للمادة التدريبية وأهميتها له.
وترتبط عملية اختيار الوسائل التدريبية بنوعية التدريب المطلوب وذلك من خلال:
1- هل يمكن نقل المهارات بشكل مباشر أم يلزم وضع برنامج تدريبي خاص.
2- ما هي درجة صعوبة المعلومات والمهارات المطلوبة وما تحتاجه من وسائل خاصة.
3- ما مدى أهمية المهارات في التدريب وما هي ضرورة توفر وسائل التدريب المناسبة.
4- ما مدى تكرار استخدام وسائل التدريب.
5- ما هو العائد من تدريب الفرد وهل من المجزي استخدام وسائل تدريب مرتفعة التكلفة.
6- ما درجة تناسب المعلومات والمهارات مع وسائل التدريب المتوفرة.
7- ما هي جوانب الوظيفة أو الأداء التي تحتاج لوسائل تدريبية خاصة.
8- ما مدى الحاجة لمتابعة التدريب وضرورة توفير وسائل التدريب المناسبة لها.

شروط نجاح التدريب:
يستلزم لنجاح عملية التدريب والتأهيل توافر مجموعة من الشروط:
1- وضوح الأهداف المراد تحقيقها من التدريب.
2- توافر المستلزمات المادية والبشرية اللازمة للبرامج التدريبية.
3- توافر برامج تدريبية مدروسة لتلبية الاحتياجات التدريبية المطلوبة.
4- اختيار الأشخاص الملائمين للبرامج التدريبية من ناحية المؤهل والصفات الشخصية والدافع الذاتي.
5- إيمان الإدارة بأهمية التدريب ودوره في رفع كفاءة الأداء.
6- إيمان المتدرب بأهمية التدريب ودوره في تحسين وضعه الوظيفي وتعزيز الثقة بالذات.
7- ضرورة التعاون بين الجهة التدريبية والمتدرب والإدارة العليا وذلك من خلال التنسيق وتبادل الآراء والمصالح.
8- ضرورة الالتزام بالبرامج التدريبية والابتعاد عن اللامبالاة.
9- ضرورة وجود حوافز للمتدربين مثل علاوة دورية أو منح جائزة أو ترقية.
وبشكل عام يشترط لنجاح التدريب في تحقيق أهدافه إيمان الإدارة العليا بأهمية التدريب وبتسخيرها طاقة المدراء الممكنة لنجاحه وباختيارها المتدرب الملائم الذي يحمل الإمكانات والمؤهلات الكفيلة باستيعابه البرامج التدريبية المقررة.

المردود المباشر للتدريب:
يمكن قياس المردود المباشر للتدريب من خلال استعراض مجموعة من المؤشرات أهمها ما يلي:
1- مقارنة الإنجاز المحقق في المنشأة أو الإدارة التي قامت بالتدريب مع غيرها من المنشآت والإدارات المنافسة أو المماثلة وذلك من ناحية، تقديم الخدمات أو كفاءة إنجاز الأداء.
2- مدى تحقيق الرضا وتحقيق رغبات وحاجات العملاء قبل وبعد التدريب.
3- مدى تحقيق رفع جودة المنتجات والخدمات قبل وبعد التدريب.
4- مدى تحقيق هدف رفع المبيعات أو زيادة الأرباح أو تحسين الخدمات وإنجاز المعاملات قبل وبعد التدريب.
5- مدى الحفاظ على الموظفين المؤهلين قبل وبعد التدريب (لأن القوى العاملة تتأثر للمتغيرات التكنولوجية والمتغيرات التنظيمية ومجالات الإحلال بسبب التقاعد أو الإصابات أو الوفاة أو الترفيع أو النقل) .
وبشكل عام يمكن إيجاد علاقة إيجابية بين مردود التدريب وبين تكاليفه وأن التدريب عملية ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها وهي عملية مستمرة لكافة المنشآت والشركات والإدارات سواء كانت حكومية أو خاصة، صغيرة أو كبيرة. وقد دلت التجارب أن تنمية الموارد البشرية عملية ضرورية للحصول على مستوى أعلى من الأداء وتحسين الكفاءة، وأن ما تنفقه المؤسسات والشركات والإدارات على التدرب يحقق على المدى الطويل عائد أعلى بكثير ولا يمكن قياس العائد في الفترة القصيرة. ولذلك تنصح كافة المنشآت والإدارات على اتباع فلسفة التدريب المستمر لمواكبة المتغيرات المتسارعة التي يتسم بها العالم المعاصر.

الصعوبات التي تعيق عملية التدريب:
توجد مجموعة من العوائق التي تحد من فاعلية التدريب وفوائده وانعكاسه على درجة الأداء في المنشآت والإدارات ومنها:
1- وجود نواقص في عملية تخطيط التدريب وذلك بسبب شمولية التخطيط وكثرة المتغيرات وسرعة حدوثها، وعدم تمكن المنشآت من متابعة ما تحتاج من احتياجات تدريبية.
2- عدم أخذ الجوانب البيئية والتنظيمية والإنسانية بعين الاعتبار حين تحديد الاحتياجات التدريبية، بل اللجوء إلى الانتقائية والمجاملة الشخصية.
3- بعض المشكلات يمكن حلها دون تدريب وذلك عبر اتباع أساليب وسياسات إنتاجية أو تنظيمية جديدة.
4- صعوبة تشميل الاحتياجات التدريبية للوظائف الإشرافية أو التنفيذية بسبب اختلال طبيعة الوظائف واتساع نطاق الإشراف وعدم قدرة المدير أو المشرف على تحديد الاحتياجات التدريبية لكافة الوظائف أو العاملين.
5- كل وظيفة تتعرض لمستجدات وهي تعتبر احتياجات تدريبية تستلزم توافر القدرة على فهم التغيير والقدرة على تكييفه والتكيف معه وهذا يعني وجود احتياجات تدريبية مستمرة لا تحتاج إلى تدريب وإنما إلى قدرة على المتابعة.
6- عدم وجود الانسجام والتناسق بين المجموعة التدريبية من حيث عدد المتدربين ومؤهلاتهم والوسائل المستخدمة في التدريب، وعدم قدرة الإدارة على الفصل بين هذه العناصر لتخفيض التكاليف.
7- عدم وجود متابعة للمتدربين كافية قبل البرنامج التدريبي وأثناءه وبعد انتهائه يجعل العائد من التدريب لا يرقى لتحقيق الأهداف المنشودة.
8- عدم وجود تفاعل إيجابي بين الإدارة والعاملين أو بين العاملين وبعضهم يؤدي إلى التأثير على قدرتهم في منهج البرامج التدريبية وتطوير كفاءتهم ومهاراتهم، ولذلك يلزم اتباع طرق اتصال إيجابية لتحسين المناخ التنظيمي في المنشأة.
9- القصور في توفير المعلومات والبيانات الكافية عن المتدربين وعن الاحتياجات التدريبية وعن الجهات التدريبية، بحيث يصبح الانسجام غير ممكن بينهم مما يؤثر على فاعلية وكفاءة التدريب، ويستلزم إشراك المستويات التنظيمية المختلفة في عمليات جمع البيانات والتشخيص والتحليل ومنهم الإدارة للمبادئ السلوكية ودوافع العاملين، ووضع الحوافز الملائمة للتغيير.
10- النقص في بعض الإمكانات البشرية والمادية المتوفرة لدى الجهات التدريبية وذلك في القطاعات الهامة والحساسة والتي تحتاج لمتابعة دقيقة ومستمرة مثل البورصة والتكنولوجيا العالية.
يمكن أن نضيف لهذه المجموعة من الصعوبات التي تعيق التدريب، عدة عوامل منها: عدم توفر الإمكانيات المادية وعدم توفر الوقت اللازم للتدريب لحاجة المنشآت للموظفين وعدم توفر الإيمان والثقة بعائد التدريب وفوائده، إضافة إلى الافتقار للبرامج التدريبية المكثفة ذات التكلفة المعقولة.
ويمكن أن نضيف أيضاً عدم اهتمام الإدارة بشكل كافٍ لأهمية التدريب وفوائده.

ضرورات التدريب في البلدان النامية:
تعاني الدول النامية من تخلف إداري وفني متعدد الجوانب ويتأثر بالبيئة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية السائدة ومنها تظهر عدة سمات تميز البلدان النامية منها:
1- التخلف الإداري الذي يرجع لغياب تطبيق المبادئ العلمية للإدارة القائمة على حسن التنسيق والتنظيم والتخطيط والرقابة، وكذلك ضعف مبادئ التنظيم العلمية والاعتماد على المركزية والمحسوبية والمجاملة.
2- نقص الخبرة بعمليات التخطيط سواء على صعيد الإدارات والمنشآت الحكومية أم الخاصة، وهذا التخطيط يبدأ بتحديد الأهداف والموارد ثم السبل والوسائل والإمكانيات الكفيلة بتحقيقها في إطار الظروف الاجتماعية والاقتصادية السائدة.
3- المفهوم الخاطئ لعملية الرقابة حيث أنها تفهم تدخل وتصيد الأخطاء وأنها تنصيب على الشخص وليس على الوظيفة المكلف بها.
4- انخفاض الأجور والحوافز قد يعمل على نشر الإحساس بالظلم الاجتماعي وبالتالي انعدام الحافز للتطوير والتدريب والتأهيل، لأنه لا ينعكس كافية على الأوضاع المعيشية لهم.
5- الافتقار للمعايير الموضوعية لتقويم الأداء ولتحديد الاحتياجات التدريبية ولترشيح الموظفين الملائمين لها.
6- نقص الأطر القيادية الإدارية والفنية والاعتماد على المحسوبيات في الوظائف الإدارية العليا وهي التي تعيق تحسين الأداء.
7- عدم الربط بين شغل الوظائف مع الشروط اللازمة لها من مستلزمات أكاديمية ومؤهلات وصفات شخصية.
8- عدم الربط الدقيق بين سياسة وخطة التعليم مع الحاجة للقوى العاملة المؤهلة المطلوبة، مما يجعل سوق العمل يتخم بعمالة غير مرغوبة ولا تناسب الوظائف المطلوبة.
ومن هذه الضرورات تتأكد أهمية التدريب في البلدان النامية وأنها حاجة ماسة لتطوير أداء البلدان النامية.

واقع عملية التدريب في saqifa :
ان تطوير المهارات لدىsaqifa بعملية التدريب وتوليها أهمية فائقة إيماناً منها بدور التدريب في تحسين الكفاءة الإنتاجية للعاملين وبمردوده الإيجابي على المنشآت والإدارات الحكومية والقطاعات الخاصة ، ويتجلى هذا الاهتمام بتوافر العديد من قواعد اسس التدريب :
1- الاعتماد على خبراء التدريب وتدريبهم قبل الخوض في التدريب لدى saqifa .
2- التركيز على ما هو جديد في علم الدورات التدريبية في saqifa وربطها مع شركاء النجاح لديها .
وقد شهدت عمليات التدريب الإداري بشكل خاص تطورات كبيرة في saqifa تركزت باستخدام في علم المبيعات ، وتمتلك saqifa مهارات وكوادر تدريبية عالية الكفاءة تم تأهيلها بالخارج، كما تستعين بالخبرات الأجنبية عند الضرورة .
المراجع العلمية التي تم استخدامها بالمقال العلمي
1- عبد الرحمن توفيق، تقييم التدريب، المردود والعائد على الاستثمار البشري، القاهرة، 1998م.
2- محمد عليان عليمان، الاتجاهات الحديثة في التعليم والتدريب الإداري، دار الخولي، آيار 1991م.
3- مدني عبد القادر، دراسة الموارد البشرية، مكتبة دار زهران، 1993م.
4- عبد الرحمن توفيق، العملية التدريبية، موسوعة التدريب والتنمية البشرية، (2).
5- عبد الرحمن توفيق، كيف تصبح مدرباً فعالاً، موسوعة التدريب والتنمية البشرية،(3).
6- علي السلمي، الاتجاهات الحديثة في الإدارة، مكتبة الشروق، 1994م.
د علي الشعبي

صفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا ( فيس بوك استشارات ودراسات وتدريب )


كيف تسوق مشروعك ؟


كثير ما تأتينا التساؤلات الكبيرة إن كان في googam group   أو حتى في alsaqifa  يتساءلون كيف نسوق المشروع ، نريد زيادة المبيعات نريد دراسة تسويق منتجاتنا ، لدينا مشكلة في حجم المبيعات يتنازل عام بعد عام ، سوف اخرج من السوق ، لا استطيع مجارات السوق ، سوف أتوقف عن البيع ....الخ  من هذه التساؤلات وغيرها .
لذلك منذ البداية فان اختيار المشروع هو احد عوامل نجاح المشروع ،وبالتالي فان دراسة تسويق هذا المنتج هو الأساس الذي يجعل منه استمرارا وبمعنى أخر الاستمرارية ،لذلك فان تطوير الأسلوب من بداية عمل المشروع هو الأساس الذي يحكم عمليه الكم من المبيعات إذن إذا كنت في المشروع في بداية فعليك بآخذ أهم النقاط التالية :
1-      بحث السوق : إن علم بحث السوق علم واسع ولا أريد إن أطيل الكلام به وسوف اقتصر على دراسة فهم السوق من قبل المنتج أو المسوق فمهما كان ذكيا في دراسة المنتج واداركا منه بان المنتج سوف يدخل السوق بقوة دون علم وبحث في السوق فسيجد الفشل أمام عينه ، ومن هنا لو أردنا تقديم جهاز كمبيوتر على مستوى مدينة اربد في المملكة الأردنية الهاشمية كمنتج جديد وأدخلنا به 1000 جهاز دفعه واحدة وكان ثمن الجهاز بما يعادل 1500 دولار ، والذي لا يعلم معدل الدخول في الأردن تتراوح من 600-1000دولار على وجه التقريب إذن ماذا يحدث لهذا المسوق عند دخوله السوق ، لن يشتري احد منه هذا الجهاز ، كما لو قام بدراسة السوق من حيث عدد الأفراد المراد البيع لهم سيدات أطفال رجال كبار سن صغار سن ذكور إناث من هم ، ومعدلات أعمارهم ، ومعدلات دخولهم ، وعدد القطع المراد بيعها ،وما هي اتجاهات وهي أهم نقطه اتجاهات الأفراد نحو هذا المنتج ،، أعود بكم إلى نقطة البداية بحث السوق : هو تحليل عناصر السوق .
2-      بحث المنتج : نتحدث عن طاقات إنتاجية ف يحالات التصنيع ، نتحدث عن جودة المنتج ، نتحدث عن المميزات إذا وجد أكثر من جهاز بالسوق ، نتحدث الكمية التي في السوق من هذا المنتج ، نتحدث عن عناصر جديدة في المنتج ، وأذكركم هنا كلمه منتج ربما تكون سلعه تجارية وسلعه مراد تصنيعها أو خدمة ممكن إن يتم تأديتها بمقابل ،والمقصود هنا بحث المنتج : دراسة الطلب على هذا المنتج .
3-      الفكر الإبداعي : من خلال التسويق التجاري وسوف اضرب مثالا هنا كلنا نعلم إن السوق بشكل عام لدية من الأجهزة الحاسب الآلي بعدد كبير جدا فإذا تميزت بالسعر ووجدت جودة بالمنتج إذن بقي عليك البيع بكميات سوف يتحقق ذلك بطرق الإبداع مثلا : شروط البيع في حالة العطل يتم استبدال الجهاز كاملا بجديد وليس إصلاح معنى ذلك انك سوف تخسر لا طبعا هنا يتم إدراج شروط ضمان الاستبدال بالعطل الفني وعقود ذلك واضحة وصريحة إذا كنت تضمن جوده ما تبيع فانك عندما ترفع مستوى الضمان إلى سنتين بدلا من المتعارف عليه سوف تخلق فرصه جديدة لدى المشتري .
4-      ابتداع راحة العميل : إن ما يميزك عن غيرك هو تشكيل فن التسويق والإبداع للزبون وهي فكرة رائده إن اتصالك بالزبون بعد شراء المنتج بأسبوع بعد شهر أو شهرين وتؤكد عليه حرصك على جوده المنتج وإبداع الثقة بالمنتج سوف يوفر عليك فرصه من خلال مسوقين لا تعلم عنهم شيء في الشبكات الاجتماعية ، دون إن تعلم وهاتفك الذي اتصلت به سوف يكون معروفا بين الأفراد .
5-      هدية البيع :أنا سلوك المستهلك تندرج معطيات المجتمع التي تعيش بيه فان حصول الزبون على قطعه متممه لجهاز الذي قام به سوف يدفع ذلك إلى مزيد من الزبائن أمامك لأخذ الفرص من الغير .
نلخص المقال هذا في جمل بسيطة :
تحليل السوق ،جوده المنتج ، إبداع فكري تسويقي ، ضمان قوي ، راحة العميل .
تحدثنا عن جميع العناصر التي تجعل من منتجك رائدا وهذا لا يكفي مع الخوف من الله في كل خطوه ، وجعل الموظف الذي يقع تحت مسئوليتك هو من يملك المشروع فراحته تعني الكثير .
وهناك المزيد والمزيد حول التسويق فلنجعل البداية عنصر بسيط يدل على الخير
د علي الشعبي