بحث هذه المدونة الإلكترونية
التسويق الابتكاري جزء من التسويق الالكتروني
اقتبسنا
اليوم لكم مفهوم التسويق
الابتكاري من كتاب التسويق
الابتكاري للأستاذ الدكتور نعيم ابو جمعة وه كتاب يشار اليه بالبنان وهذا
المقال استمد من مجهود الدكتور ولا نستطيع اضافة جمالية لما اشار اليه من مفهوم
غائب والبحث عنه جاري الا اننا في جوجان للتسويق الالكتروني نشير
اليه وبشده ك افضل شركة
تسويق الكتروني في عالمنها العربي الى اهمية التسويق الابتكاري حيث يقصد بالتسويق الابتكاري (أو الابتكار التسويقي) وضع
الأفكار الجديدة أو غير التقليدية موضع التطبيق الفعلي في الممارسات التسويقية.
ولا يختلف مفهوم الابتكار التسويقي في جوهره
عن الابتكار عموما، أو الابتكار في مجالات أخرى بخلاف التسويق، حيث يمكن اعتباره
الاستغلال الناجح لأفكار جديدة (2)، وينطبق عليه ما ينطبق على هذا أو ذاك، فهو يمكن
إدخاله كنظام Discipline
،
ويمكن تعلمه، ويمكن تدريسه (3).
وقد ينصب التسويق الابتكاري على عنصر المنتج Product (سلعة كان أو خدمة)، أو عنصر السعر، أو عنصر
الترويج، أو عنصر المكان (التوزيع) أو عل كل هذه العناصر في آن واحد. بمعنى آخر،
فإن هذا النوع من الابتكار يوجه إلى عناصر المزيج التسويقي Marketing Mix (أو
الـ 4ps ). وقد يكون الابتكار في مجال بحوث التسويق.
كذلك، قد يأخذ التسويق الابتكاري شكل تبنى قضية معينة، أو الاختلاف عن المنافسين في
موقفهم تجاه قضية معينة أو موضوع معين.
وهنالك العديد من الأمثلة الحية للتسويق الابتكاري
في عالم الأعمال، ومنهما المنتجات التي تستخدم مرة واحدة، ثم يتم التخلص منها Disposable Product (مثل
حفاضات الأطفال، والأكواب، والأطباق.. الخ) والوجبات الغذائية والمشروبات سريعة
الإعداد، وتسعير الوحدة Unit
Pricing ،
والتبيين بالقيمة الغذائية Nutritional Labelling ، ورد جزء من ثمن المنتج Cash Rebate بعد
شرائه بفترة بدلا من الخصم Discount الفوري أو الخصم المعتاد من
السعر عند الشراء، والاعتماد على المستهلك في وضع السعر بنفسه على المنتجات التي
يشتريها من السوبر ماركت، بل إن السوبر ماركت وأسلوب خدمة النفس ( الخدمة الذاتية-
Self
Service ) عموما يعد ابتكارا في مجال البيع والتوزيع
وبناء على ما تقدم، فإن التسويق الابتكاري
يتسم بعدد من الخصائص أهمها ما يلى:
· أنه لا
يقف عند حد توليد أو إيجاد فكرة جديدة، وإنما يتعدى ذلك إلى وضع هذه الفكرة موضع
التطبيق العملي.
·
التسويق الابتكاري لا بد وأن يستغل الأفكار
الجديدة بنجاح لكى بكون مفيداً للمنظمة.
· أن
التسويق الابتكاري لا يقتصر على مجال تسويقي معين، وإنما يمتد لأى مجال أو ممارسة
تسويقية، كما أن هناك العديد من الأمثلة الواقعية لتسويق الابتكاري في عالم
الأعمال تعكس تطبيقه في العديد من المجالات التسويقية.
يمكن تقسيم التسويق الابتكاري إلى أنواع،
وذلك باستخدام عدد من الأسس بخلاف المجال التسويقي أو الوظيفة التسويقية موضع
الابتكار(التي سبق الإشارة إليه كمجال المنتج، أو السعر.. الخ ). ومن هذه الأسس:
نوع المنتج، ونوع المنظمة التي تبتكر، والهدف منه، والعميل المستهدف من الابتكار.
وفيما يلى عرض مختصر لأنواع أو تصنيفات الابتكار طبقا لكل من هذه الأسس.
التصنيف
طبقاً لنوع المنتج
طبقا لنوع المنتج Product ، يمكن أ، يكون التسويق الابتكاري في مجال
السلع Good / Commodities أو
مجال الخدمات Services
، أو في
مجال المنظمات Organizations
، أو في
مجال الأشخاص Persons ، أو في مجال الأفكار Ideas ، حيث إن المنتج يمكن أن يكون سلعة/ خدمة/
منظمة/ شخص/ فكرة، وذلك طبقا للمفهوم الموسع للتسويق(5) Generic
Concept of Marketing. ولا
شك أن الهدف الأساسي من التسويق الابتكاري، والشكل الذى يتخذه يمكن أن يتأثر بدرجة
كبيرة بنوع المنتج الذى بنصب عليه.
يمكن أن يتم تقسيم التسويق الابتكاري حسب نوع
المنظمة التي تبتكر. وباستخدام ذلك الأساس، يمكن التقسيم بحسب الهدف الأساسي
للمنظمة، فقد يكون التسويق الابتكاري في منظمة تهدف إلى الربح أو منظمة لا تهدف
إلى الربح. ويمكن التقسيم حسب النشاط الأساسي للمنظمة (منظمة صناعية، منظمة
تجارية، منظمة خدمات.. الخ)، أو غير ذلك من الأسس التي يمكن استخدامها في تقسيم
المنظمات ( مثل نوع الملكية). وقد يكون التسويق الابتكاري الذى يصلح لمنظمة معينة
(صناعية مثلاً)، لا يصلح لمنظمة من نوعية أخرى (منظمة خدمات –على سبيل
المثال)، والعكس صحيح.
طبقا للهدف من وراء التسويق الابتكاري، يمكن
تقسيمه إلى تسويق ابتكاري بهدف إلى حل مشكلة معينة تواجهها المنشأة، أو مواجهة
ظاهرة phenomenon غير
مرغوب فيها تعانى منها المنشأة (مثل تدهور المبيعات)، وقد يكون الابتكار بهدف
تحسين الأداء والارتقاء به. وبالتالي، فإن التسويق الابتكاري في الحالة الأولى
يكون رد فعل Reactive
،
بينما يكون في الحالة الثانية مبادأة Proactive
. وقد
تجمع المنشأة بين النوعين من التسويق الابتكاري إذا كانت تتعامل في أكثر من منتج
و/أو أكثر من سوق و/أو تقوم بأكثر من نشاط بعضها تواجه فيه مشاكل، بينما ترغب في
التحسين المستمر Continuous
Improvement في الأداء في البعض الآخر.
ويمكن النظر إلى النوع الثاني من التسويق الابتكاري
طبق لهذا التقسيم باعتباره نشاطاً وقائياً من مواجهة مشاكل أو ظواهر غير مرغوب
فيها، وإن كان لا يضمن بالضرورة عدم حدوثها، حيث إنه يقلل من احتمالات حدوثها.
يمكن أن يتم تقسيم التسويق الابتكاري طبقا
للعميل المستهدف إلى تسويق ابتكاري موجه للمستهلكين النهائيين (الأفراد)، وتسويق ابتكاري
موجه للمشترين الصناعيين (المنظمات).
وعادة ما يعتمد التسويق الابتكاري الموجه
للمستهلكين النهائيين بدرجة أكبر على إثارة الدوافع العاطفية (غير الرشيدة) أكثر
من اعتماده على إثارة الدوافع العقلانية (الرشيدة)، والعكس صحيح بالنسبة للتسويق الابتكاري
الذى يوجه للمشترين الصناعيين.
وبالطبع، فإن هذه التقسيمات لا تعتبر منفصلة
عن بعضها البعض Not
Mutually Exclusive .
فعلى سبيل المثال، قد يكون التسويق الابتكاري في عنصر الترويج (من عناصر المزيج التسويقي)،
وينصب على خدمة، وفى منظمة تهدف إلى الربح، وبهدف مواجهة مشكلة تسويقية معينة،
وموجه للمستهلكين النهائيين.
واستنادا إلى استعراض الأنواع والتقسيمات أو
التصنيفات المختلفة للتسويق الابتكاري، يمكن الوصول إلى استنتاج هام مؤداه أن
التسويق الابتكاري في جوهره لا يقتصر على عنصر المنتج فقط من عناصر المزيج التسويقي،
وإنما يمتد للعناصر الأخرى، وأنه يمكن أن يتم في أي نوع من أنواع المنتجات، وأي
نوع من المنظمات، وكرد فعل أو كمبادأة بالفعل، وفى التعامل مع المستهلكين
النهائيين أو المشترين الصناعيين. ومع ذلك، قد يختلف شكل التسويق الابتكاري أو
كيفية وضع فكرة جديدة معينة موضع التطبيق، أو ربما نفس الفكرة الجديدة من نوع
لأخر.
يقصد بالمبتكر التسويقي Marketing Innovator الشخص الذى تتوفر لديه القدرة على التوصل إلى
أفكار جديدة وغير تقليدية، ولدية الرغبة في ذلك، ويستطيع أن يحول هذه الأفكار
أو-على الأقل- يساهم في تحويلها إلى التطبيق الفعلي في الممارسات التسويقية.
وبالتالي فإن توفر القدرة على الابتكار في
مجال التسويق لا يكفى لكى يكون الشخص مبتكرا، فلا بد من أن يصاحبها رغبة في هذا المجال.
وبهذا المعنى، فإنه ليس بالضرورة أن يكون المبتكر التسويقي أحد
الأفراد العالمين بإدارة التسويق أو إدارة ذات صلة بها-كإدارة العلاقات العامة-
وإنما يمكن لأى شخص يعمل بالمنظمة أن يكون مبتكراً تسويقياً.
ويجب على إدارة المنظمة أن تهيئ المناخ أو
الجو الذى يساعد على ظهور القدرات الابتكارية، وإيجاد الرغبة لدى العاملين للوصول
إلى ابتكارات تسويقية
وهناك العديد من الخصائص الشخصية التي تلعب
دوراً في إيجاد كل من القدرة والرغبة موضع الاعتبار
ومن الجدير بالذكر أن القدرة والرغبة لا
تتوافران لدى الأفراد بنفس الدرجة بل أن الكثير من الأفراد يفتقرون إليها. لذلك،
فإن الكثير من الشركات في الدول الأجنبية تحرص على قياس القدرات الإبداعية
والابتكارية للمتقدمين لشغل وظائف بالشركة بصفة عامة، وبإدارة التسويق على وجه
الخصوص، وذلك في محاولة منها لتعيين أفراد يمكن أن يفيدوها في هذا المجال.
ولا يعنى ذلك أن المبتكر التسويقي يولد (أي
أن مهارات وقدرات التسويق الابتكاري فطرية)، وإنما يمكن أن يتم تنمية مهارات
وقدرات التسويق الابتكاري
بأساليب التعليم والتدريب والتنمية المختلفة. ولكن يجب ملاحظة أنه لا بد من تتوافر
حداً أدنى من هذه القدرات والمهارات حتى يمكن زيادتها وتحسينها. وبالتالي، فإن
هناك أفراداً لا يمكن أن يكونوا مبتكرين في مجال التسويق طالما لا يتوفر فيهم مثل
هذا الحد الأدنى.
(2)
- DTI , Innovation – Your
Move (London, U.K: Department of
Trade and Industry, 1998 ).
(3)
- Peter Drucker, Innovation and
Enterpreneurship (New York, N.Y : Harper and Row, 1985 ).
(5) - Philip kotler. A Generic Concept of Marketing, Journal of
Marketing, (April,1972),pp. 46-54 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق