بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 نوفمبر 2016

البدانة

تمتع بالمقالات المترجمة من جوجان ،كافة انواع الترجمة الطبية القانونية ،الان اسعار خاصة للباحثين وترجمة الكتب المتنوعة العلمية .


البدانة

يمكن وصف البدانة بأنها حالة جسدية تتميز بزيادة مخزون الدهون في الأنسجة الدهنية، وهي عادةً ما تنتج من تناول الغذاء بكميات زائدة عن الاحتياجات الفسيولوجية للجسم، والبدانة شائعة جداً في البلدان الغربية وفي الفئات ذات الدخل المرتفع في الهند والدول النامية الأخرى.

ويمكن أن تحدث البدانة في أي عُمر وفي كلا الجنسين، ولكن معدل حدوثها يكون مرتفعاً في الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الطعام أو يعيشون حياة بها فترات جلوس طويلة، وفي السيدات فإن البدانة يمكن أن تحدث بعد الحمل أو في فترة سن اليأس، فالسيدة الحامل عادةً ما يزيد وزنها 12 كيلوجرام أثناء فترة الحمل، وجزء من ذلك يكون لزيادة الأنسجة الدهنية والتي تعمل كمخزون عند الاحتياج لها في الرضاعة، فالعديد من السيدات يكتسبن هذه الزيادة في الوزن ويبقى جزء كبير منه بعد الحمل، لذلك يصبحن تدريجياً أكثر بدانة مع كل ولادة.

التقييم

يتم تقييم البدانة عامةً عند طريق ربط أوزان المرضى برسومات بيانية للأوزان المثالية بناءاً على العُمر والوزن والطول، ثم تصنف بعد ذلك 10% أو 20% أو 30% زيادة في وزن الجسم، وعلى الرغم من ذلك فإن الوزن الطبيعي يعتمد على بناء الجسم، فالأشخاص الذين يرثون عضلات كبيرة وضخمة يمكن أن يزيد وزنهم عن الوزن الطبيعي دون أن يتم اعتبار ذلك بدانة، ولهذا فإن هناك تقييم يتم بشكل علمي أكثر عن طريق حساب نسبة الدهون في الوزن الكلي للجسم، وتكون القيم المتوسطة للدهون في الجسم في الشباب حوالي 12% وفي الشابات حوالي 26%، فالرجل الذي تزيد نسبة الدهون في الوزن الكلي لجسمه عن 20% يعد بديناً، وكذلك السيدة التي تزيد نسبة الدهون بها عن 30% تعتبر بدينة.

وتعتبر البدانة مشكلة صحية كبيرة حيث أن الدهون الزائدة تضع جهداً على القلب والكلية والكبد، وأيضاً فإن الوزن الكبير الزائد على المفاصل كالحوض والركبة والكاحل يقصّر بشكل واضح من عمرها، ولذلك فإن القول السائد أنه " كلما كبر حجم الجسم ، كلما قصر العُمر" يعتبر صحيحاً، حيث أن الأشخاص ذوي الوزن الزائد معرضين للكثير من الأمراض مثل جلطة في الشريان التاجي والسكتة القلبية وارتفاع ضغط الدم والسكر والتهاب المفاصل والنقرس واضطرابات في وظائف الكبد والمرارة.

الأسباب:
السبب الرئيسي للبدانة عادةً هو زيادة الأكل حيث تكون السعرات الحرارية التي يتم تناولها أعلى من متطلبات الجسم من الطاقة، فبعض الناس لديها عادة أن تأكل الكثير من الطعام وهناك آخرين يتناولون أطعمة ذات سعرات حرارية عالية، وهؤلاء الأشخاص يزداد وزنهم بصفة مستمرة حيث يفشلون في ضبط شهيتهم على السعرات الحرارية المنخفضة، وقد زاد الاهتمام في الفترة الأخيرة بالعوامل النفسية للبدانة، فالأشخاص الذين عادةً ما يشعرون بالملل والحزن والوحدة أو يشعرون بأنهم غير محبوبين أو الذين هم منقطعون عن عائلاتهم أو الذين ليست لديهم مكانة اجتماعية أو مالية يميلون إلى تناول كميات كبيرة من الطعام حيث أن تناول الطعام يعد مصدر سعادة وسلوى لهم.

وفي بعض الأحيان تكون البدانة نتيجة لاضطرابات في الغدة الدرقية أو النخامية، ولكن إضطرابات الغدد تشكل فقط حوالي 2% من حالات حدوث البدانة الكلية، وفي هؤلاء الأشخاص فإن معدل الأيض  يكون منخفضاً ولذلك فإن وزنهم يستمر في الزيادة ما لم يتناولوا وجبات ذات سعرات حرارية قليلة.

العلاج الغذائي:
يعتبر إعداد برنامج غذائي مناسب بالإضافة إلى القيام بالتمارين الرياضية المناسبة والإجراءات الأخرى التي تعزز حرق السعرات والإخراج هو الطريقة العلمية الوحيدة للتعامل مع البدانة ، والشيء الأساسي في هذا العلاج هو اختيار أغذية متوازنة والتي تمد الجسم بأقصى غذاء أساسي مع أقل عدد ممكن من السعرات الحرارية.

وكبداية فإن المريض يجب أن يقتصر فقط على العصائر لمدة 7-10 أيام، ويمكن تناول عصائر الليمون والجريب فروت والبرتقال والأناناس والكرنب والكرفس أثناء هذه الفترة، يمكن كذلك أن تمتد فترة الاعتماد على العصير فقط إلى أربعين يوماً، ولكن هذا يكون فقط تحت إشراف خبير، وعلى الجانب الأخر فإن الفترات القصيرة يجب أن يتم تكرارها بمعدل منتظم كل شهرين مثلاً إلى أن نصل إلى الوزن المطلوب، وفي خلال الأيام الأولى من العلاج أو بعد ذلك إذا اقتضى الأمر فإن يجب تنظيف الأمعاء يومياً بحقنة شرجية من الماء الدافئ.

بعد فترة الاعتماد على العصير فإن المريض يجب أن يقضي 4-5 أيام أخرى مقتصراً فقط على تناول الفواكه، وفي هذه الفترة عليه أن يتناول 3 وجبات في اليوم من عصير الفواكه الطازجة مثل البرتقال والجريب فروت والأناناس والبابايا بعد ذلك عليه أن يبدأ تدريجياً في تناول وجبات متوازنة وذات سعرات حرارية قليلة من 3 مجموعات غذائية أساسية هي البذور والمكسرات والحبوب، والخضروات والفواكه مع التركيز على الفواكه والخضروات والعصير الطازج.

أما الأطعمة التي يجب التقليل منها أو تجنبها هي الأطعمة ذات الدهون العالية مثل الزبدة والجبن والشيكولاتة والكريمة والأيس كريم واللحوم الدهنية والأطعمة المقلية ، والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز والحلوى والفطائر ومنتجات الحبوب والبقوليات والبطاطس والعسل والأشربة السكرية،والمشروبات الغنية بالسكريات مثل كل المشروبات الباردة والمشروبات الكحولية.

وللتغلب على الجوع الناتج من تقليل تناول الطعام فإن المريض يجب عليه أن يسرب الماء تدريجياً أو أن يتناول أطعمة قليلة السعرات الحرارية وكثيرة الماء مثل الخضروات وبعض الفواكه ، ويعد اللبن الخالي الدسم واللبن الزبادي وماء الشعير وعصائر الفواكه والخضروات المطهية بالبخار والسلطات من الأطعمة المفيدة لتقليل الوزن ، ويجب أن يتم شرب 6-8 أكواب من الماء كل يوم ولكن ليس مع الوجبات.

ومن الإحتياطات الأخرى التي يجب أن يتم اتخاذها بخصوص تناول الطعام : أن يتم تناول الوجبات في مواعيد محددة وعدم تناول الطعام فيما بينها، ويجب أن يتم تناول كل الأطعمة بكميات قليلة، ويجب أن يمتنع وجود الملح في الوجبات ، حيث أن الملح يؤدي إلى تراكم الماء في الجسم.

طريقة فليتشر:
ومن الطرق الأكيدة في تقليل الوزن هو ما يعرف باسم طريقة فليتشر، والتي تم اكتشافها عام 1898 عن طريق الأمريكي هوريس فليتشر والذي كان في الأربعين من عمره ويعتبر نفسه رجل عجوز، حيث كان وزنه زائداً بمقدار 50 رطلاً، وكان يصاب بالبرد كل 6 شهور ودائماً ما يشكو من عسر هضم وإحساس بالتعب، وبعد دراسة متعمقة اكتشف العديد من الاكتشافات المهمة وقام بوصف طريقة فليتشر وهي كالتالي:
1- امضغ طعامك مع سائل أو قليل من اللبن حتى تبتلع وحدها.
2- لا تأكل حتى تشعر بالجوع.
3- استمتع بكل لقمة حتى يتم ابتلاعها وتذوقها جيداً حتى يتم ابتلاعها.
4- لا تأكل وأنت متعب أو غاضب أو قلق ، وفي وقت الوجبات لا تفكر أو تتحدث عن موضوعات مزعجة.
وقد اعتبر فليتشر المضغ الكامل للطعام هو القاعدة الأهم في ذلك، ولقد حاول تحديد رقم مثالي في البداية ولكنه وجد أن المضغ أقل من 30 مرة لم يكن كافياً، ولذلك فقد قرر أن مضغ الطعام مع سائل يجب أن يكون هو الأساس، ولقد اتبع فليتشر هذه القواعد لمدة 5 شهور فقد  خلالها 60 رطلاً وشعر بتحسن أفضل مما كان عليه لمدة عشرين عاماً، ويظهر برنامج فليتشر لتقليل الوزن نتائج مدهشة ولذلك فهو يستحق الدراسة والتحليل.

القائمة المقترحة:
من المهم أن يضبط الشخص ذو الوزن الزائد وجبته حتى يفقد الوزن بالتدريج- رطل كل أسبوع أو عشرة أيام-، وهذا سوف يمكنه من أن يعتاد على الوجبات الغذائية الجديدة، وقد تم اقتراح القائمة التالية كدليل توجيهي:
في الصباح الباكر: كوب من الماء الدافئ مخلوط بعصير نصف ليمونة.
الإفطار: قمح أو الحبوب أو البراعم البنجالية مع كوب من اللبن خال الدسم.
في منتصف النهار : كوب من عصير البرتقال أو الأناناس أو الجزر.
على الغداء: سلطة أو خضروات مثل الجزر والفاصوليا، والخيار والكرنب والقرنبيط والطماطم والبصل، مع قمح مجفف وكوب من اللبن الزبادي.
فترة ما بعد الظهر: ماء جوز الهند أو أي عصير فواكه( عدا عصير التفاح) أو شاي بالليمون أو شوربة خضار.
وجبة العشاء: عجائن القمح المجففة، خضروات مطهية بالبخار أو أي فاكهة موسمية عدا الموز والتفاح.
وإلى جانب العلاج الغذائي، فإنه يجب على المريض أن يتبنى كل الطرق الطبيعية الأخرى لتقليل الوزن، وتعد التمارين الرياضية جزءاً مهمة في خطة تقليل الوزن، فهي تساعد على استهلاك السعرات الحرارية المخزنة في دهون الجسم وتخفف الضغط بجانب أنها تنمي عضلات الجسم، والعديد من طرق اليوجا مثل سارفانجاسان، وبوجانجاسان ، ودانوراسان، وشاكراسان، وفاجراسان ويوجامودرا مفيدة جداً كذلك، فهي تساعد على وجود قوام رشيق بكسر أو إعادة توزيع الترسبات الدهنية وتقوية المناطق الدهنية.

ويجب على المريض أن يقوم بإجراءات تزيد من العرق مثل حمامات الساونا وحمامات البخار والتدليك الثقيل، فهي أيضاً تساعد على تقليل الوزن، وبالإضافة إلى ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من البدانة يجب عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم لتجنب المشاعر السلبية كالقلق والخوف والأحقاد وعدم الشعور بالأمان، وعليهم أن ينظروا إلى الحياة بطريقة إيجابية.

خطة علاج البدانة

أ- الوجبات الغذائية

1- وجبات العصائر الخام الغير مصنعة لمدة 5-7 أيام، تناول كوب من عصير الفواكه أو الخضروات الطازجة والمخفف بالماء بنسبة 1:1  كل ساعتين أثناء اليوم، استخدم حقنة شرجية من الماء الدافئ لتنظيف الأمعاء.

2- وجبات من الفواكه فقط لمدة 5-7 أيام أخرى، تناول 3 وجبات في اليوم من عصير الفواكه الطازجة كل 5 ساعات.

3- بعد ذلك تناول وجبات غذائية ذات سعرات حرارية قليلة وفقاً للأتي:
(1) عند الاستيقاظ: ماء دافئ مع زيزفون طازج معصور.
(2) الإفطار: فواكه طازجة مع كوب من اللبن خالي الدسم.
(3) الغداء: خضروات طازجة مطهية بالبخار مع فطائر من القمح.
(4) فترة ما بعد الظهر: عصير خضروات أو فواكه أو ماء جوز الهند.
(5) العشاء: سلطة من الخضروات الخضراء الطازجة مع براعم وعصير الزيزفون تتبع بتناول شوربة خضار دافئة إذا كان ذلك مرغوباً.

العلاجات المنزلية: عصائر الزيزفون والليمون، أوراق العناب أو الخوخ الهندي، والكرنب والطماطم والإصبع الدخن.

تجنب الأتي: الشاي ، القهوة، السكر، الدقيق الأبيض وكل المنتجات المصنوعة منه، الأطعمة المكررة، والأطعمة التي بها نسبة دهون عالية، والأطعمة المحمرة أو المقلية واللحوم، التوابل، والبهارات، والمخللات ، والكحوليات، والتدخين.

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات مثل الحلويات بها محتوى عالي من السعرات الحرارية وتناولها قد يؤدي إلى البدانة

ب- الإجراءات الأخرى

1- المشي الخفيف لمدة 45 دقيقة في الصباح والمساء، والتمارين الرياضية الأخرى مثل السباحة والركض وركوب الدراجات وتمارين اليوجا.
2- حمامات البخار والتدليك الثقيل مرة كل أسبوع.

قرحة المعدة

تعد قرحة المعدة احد أكثر الأمراض انتشاراً في عالم اليوم، وهي تشير إلى تآكل متلف في الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء، وقد تتكون القرحة في أي جزء من القناة الهضمية يكون معرض لحامض العصير المعدي، ولكنها عادةً توجد في المعدة والإثنى عشر والقرحة التي توجد في المعدة تعرف بقرحة المعدة، أما القرحة التي توجد في الإثنى عشر تعرف بقرحة الإثنى عشر، وعادةً فإن كليهما يتم تصنيفه تحت مصطلح قرحة المعدة، ويكون قطر القرحة عادةً من ربع بوصة إلى بوصة وهي إما دائرية أو بيضاوية الشكل.

وقرحة الإثنى عشر هي أكثر حدوثاً بحوالي 10 مرات عن قرحة المعدة، وهي أكثر حدوثاً في العاملين الجالسين عن العاملين بالحرف اليدوية، ومعدل حدوث قرحة المعدة هو أكثر 4 مرات في الرجال عن النساء، والرجال عادةً أكثر تأثراً بقرحة الإثنى عشر بينما النساء عادةً ما يصبن بقرحة المعدة، وكلا النوعان يصيبان الشباب إلى متوسطي الأعمار حيث انه أكثر شيوعاً في الأشخاص من سن 35-40 سنة.

الأعراض:
أكثر الأعراض الشائعة في قرحة المعدة هي حدوث ألم حاد وشديد وعدم راحة في أعلى منتصف البطن، ويوصف الألم عادةً بأنه احتراق أو تآكل في طبيعته، ويحدث ألم قرحة المعدة عادةً بعد الأكل بساعة ونادراً ما يحدث أثناء الليل، أما ألم قرحة الإثنى عشر فعادةً ما يحدث بين الوجبات عندما تكون المعدة فارغة، ويخفف هذا الألم عند تناول الطعام وخصوصاً اللبن، وغالباً ما يوصف بأنه ألم الجوع ويدفع المريض إلى أن يقوم من نومه بين 2- 4 صباحاً، ومع تقدم المرض يحدث تضخم في المعدة نتيجة للانتفاخ الزائد، إلى جانب حدوث توتر وأرق وضعف تدريجي للجسم، ويمكن كذلك أن يسبب إسهال مع وجود دم مع البراز، وإذا استمر حدوث النزيف من القرحة فقد تؤدي إلى أنيميا وفقر دم.
ويمكن أن تؤدي قرحة المعدة الشديدة إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف أو انثقاب جدار المعدة أو انسداد الفتحة التي يمر منها الطعام من المعدة إلى الأمعاء، وإذا لم يتم علاجها في وقتها، فإنها يمكن أن تؤدي إلى نزيف شديد وصدمة أو حتى إلى الوفاة.

تنتج قرحة المعدة من زيادة الحموضة وهي حالة تحدث من زيادة حمض الهيدروكلوريك في المعدة، وهذا الحمض الذي يفرز من الخلايا التي تبطن المعدة له تأثير كبير على تكسير الطعام، ويمكن أن يشكل خطورة تحت ظروف معينة ويحدث تآكل في بطانة المعدة أو الإثنى عشر التي تنتجها، حيث يحدث أولاً تهيج لبطانة المعدة ثم بعد ذلك قرحة.

واضطرابات الأكل مثل زيادة الأكل أو تناول وجبات كبيرة أو أطعمة بها بهارات، والقهوة والكحول والتدخين هي العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الحالة، فالكحول هو منتج قوي جداً للحمض، وله تأثير حارق على بطانة المعدة، القهوة أيضاً تزيد من إنتاج الحمض وخاصة عندما تكون سوداء، وتناول بعض الأدوية وخصوصاً الأسبرين، وتسمم الطعام والعدوى مثل الأنفلونزا وتلوث الدم والنقرس كل ذلك يمكنه أن يسبب القرحة.

والضغط العاطفي والعصبي تلعب كذلك دوراً رئيسياً في تكوين القرحة ، فالمعدة عضو حساس جداً وأي نشاط عصبي يمكنه أن يؤثر على سرعة الهضم، والأشخاص الذين يتعرضون لقلق زائد أو غضب أو ضغط أو غيرة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالقرح أكثر من الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هادئة، والأشخاص الذين يصابون بالقرحة هم عادةً أشخاص مستثارين وطموحين يعيشون حياة شديدة النشاط، فهم عادةً ما يقومون بعدة أشياء في وقت واحد ويقلقون بشدة على نتائج مشروعاتهم المتعددة.

وهناك وظائف معينة يتعرض أصحابها للإصابة بقرحة المعدة، فالأطباء والأشخاص المسئولين في مجالات الصناعة مثل المديرين التنفيذيين هم بالأخص معرضين أكثر للإصابة بالقرحة، فالضغط المستمر والوجبات المتسرعة والغير منتظمة وعدم المضغ الجيد للطعام من أهم العوامل المساهمة في حدوث هذه الحالات.

العلاج الغذائي:
الأشخاص الذين يقومون بعلاج أنفسهم بمضادات الحموضة يمكن أن يسببوا لأنفسهم أضراراً أكثر من الفوائد، فبرغم أنهم قد يشعرون باختفاء مبدأي للأعراض حيث يقوم القرص بمعادلة الحمض، إلا أن المعدة تستجيب بإنتاج كميات أكثر من الحمض حيث أن السبب الرئيسي لزيادة الحمض لم يتم التعرض له، ومن الأفضل علاج القرحة بالطرق الطبيعية.

اللبن والكريمة والزبدة والفواكه والخضروات الطازجة والمسلوقة والأطعمة الطبيعية والأطعمة الغنية بالفيتامينات هي أفضل وجبات غذائية لمريض القرحة، ومن الفواكه الموصى بها الموز والمانجو والشمام والبلح، ومثل هذه الأطعمة سوف تقلل بشدة من الحموضة بالمعدة، وكذلك الوجبة قليلة الملح  تساعد بشدة في علاج زيادة الحموضة والقرحة، وهؤلاء الذين هم في مرحلة متقدمة من المرض يجب أن يتجنبوا الحبوب والجوز والخبز المصنع من الحبوب في البداية وأن يعيشوا فقط على اللبن والموز، ويجب أن يتم تناول اللبن بكميات متوسطة – حوالي 250 إلى 300 ملليلتر- كل ساعة، ويعد الموز ذو فائدة كبيرة، فهو يحتوي على مركب غير معرف ، وربما على سبيل الدعابة يمكن أن نطلق عليه فيتامين (ق) حيث أنه مضاد للقرحة، وحبوب الدخن المطهي جيداً، والأرز الأبيض مع اللبن يمكن أن يتم إضافتها بعد ذلك.

وتعد الوجبة الغذائية ذات أهمية كبيرة في علاج القرحة، ويجب أن يتم تنظيمها لتقدم التغذية المناسبة لراحة أعضاء الجسم لتحافظ على المعادلة المستمرة للحامض المعدي، ولتثبيط عملية إنتاج الحمض ولتقليل التهيج المادي والكيميائي.

ويعد حليب اللوز المصنوع من خلط اللوز المتوازن في خلاط مفيد جداً حيث يقوم بربط الحمض الزائد بالمعدة ويمد الجسم ببروتين عالي الجودة، ولبن الماعز الخام هو أيضاً مفيد جداً، فهو يساعد بالفعل على شفاء القرحة.

ويجب أن يتم تجنب الفواكه والخضروات لعدة أسابيع، حيث أن الكثير منها يسبب التهيج بالمعدة ، ولكن البطاطس والكوسة والبطاطا والموز يتم تحملها بشكل جيد وكل الفواكه الحامضية يجب تجنبها وبخاصة الليمون والموالح.

وهناك أطعمة معينة لا تتفق مع أمراض المعدة ويجب أن يتم الابتعاد عنها تماماً وهذا يشمل كل من الأطعمة المقلية والدهنية والتي يكون من الصعب دائماً أن يتم هضمها وتتطلب عملاً فعالاً من المعدة والكبد، واللحوم التي تتطلب كمية كبيرة من الحمض في المعدة حتى يتم هضمها ويسبب الحمض الم أكثر وانتفاخ في المعدة الحساسة، وتثير التوابل والبهارات والمعلبات والسكريات المعدة كذلك، والشاي والقهوة والتبغ والكحوليات تخلق تفاعل للحمض في المعدة، حيث أن حيوية الجسم وقدرته على الشفاء سوف تزيد إذا ما تم تجنب هذه الأغذية الضارة.

وتعتمد سرعة شفاء القرحة بشكل أساسي على التنوع الصحيح للأحماض الأمينية الأساسية والكمية الكافية من حمض الأسكوربيك( فيتامين ج) ، ويعتمد امتصاص الحديد على وجود وسط حامضي ويتم تسهيله بوجود حمض الأسكوربيك، ولهذا فإن معادلة حمض المعدة يتعارض مع امتصاص الحديد، والعديد من الدراسات أظهرت أن فيتامين أ و هـ وخصوصاً إذا ما تم تناولهما معاً، فليس فقط لديهم القدرة على الوقاية من تكون القرح الناتجة من الضغوط، وإنما أيضاً لديهما القدرة على شفاء القرح الموجودة.

ومن المهم جداً ملاحظة بعض القواعد التي يقوم بها المريض بخصوص عادات تناول الطعام، فيجب عليه ألا يتناول الطعام إذا كان يشعر بالتعب أو يشعر بمشاعر سيئة، ولا يأكل وهو غير جوعان حتى ولو كان في غير موعد الوجبة، ولا عندما يشعر بجفاف في فمه، ويجب أن يمضغ كل لقمة جيداً، ويجب عليه أن يتناول فقط أطعمة طبيعية ويتناولها جافة قدر المستطاع، ويجب أن تكون الوجبات قليلة ومتكررة ويجب تجنب كل الأطعمة والمشروبات الساخنة جداً أو الباردة جداً، ويجب أن يشرب المريض حوالي 8-10 أكواب من الماء، ولكن يجب ألا يشرب الماء أثناء الوجبات ولكن نصف ساعة قبل الطعام أو ساعة بعد الطعام، وفي حالة وجود نظيف بالمعدة فيجب أن يتم تقديم حقنة شرجية 4 مرات يومياً مع ماء درجة حرارته  110 إلى 115 درجة فهرنهيت، وفي حالة وجود ألم بالبطن، فيجب وضع أحزمة ساخنة توضع على البطن مع ماء درجة حرارته 120 درجة فهرنهيت، ويجب أن توضع الأحزمة كذلك بين الأكتاف.
ومن المفيد أيضاً عمل تدليك يومي وتمارين التنفس العميق، وفوق كل ذلك فإن المريض يجب أن يسيطر على مخاوفه ويصبح مبتهجاً ومتفائلاً، ويجب عليه أن ينتظم في عاداته سواء الخاصة بالعمل أو التمارين أو الراحة.


خطة علاج قرحة المعدة

أ- الوجبات الغذائية


1- وجبات من اللبن والموز فقط لمدة 3-5 أيام.
2- بعد ذلك يمك إقرار الوجبات التالية:
(1) عند الاستيقاظ: 25 زبيبة سوداء تم نقعها طوال الليل في الماء، مع شرب الماء الذي تم نقعها فيه، أيضاً شرب ماء تم وضعه طوال الليل في أوعية نحاسية.
(2) الإفطار: تناول فواكه مثل الموز والمانجو والشمام والتفاح والبابايا والتين مع كوب من اللبن، تجنب اللبن الرائب.
(3) في منتصف النهار: عصير جزر أو ماء جوز الهند.
(4) الغداء: خضروات مطهية بالبخار أو عجائن القمح أو الأرز.
(5) فترة بعد الظهر: تناول قليل من البلح مع اللبن.
(6) العشاء: خضروات مطهية طهياً خفيفاً، مع بعض عجائن القمح والفواكه.
ملحوظة: تناول الخضروات والفواكه ذات البذور بالتدريج.
(7) قبل الذهاب غلى النوم: كوب من اللبن.

تجنب الأتي: التبغ، الكحوليات، اللحوم، القهوة ، الشاي، التوابل والبهارات، كل أنواع الفلفل، السكر الأبيض، الدقيق الأبيض ومنتجاته،الأطعمة المقلية والدهنية.

هام: تناول وجبات بها نسبة قليلة من الأملاح، تناول وجبات صغيرة ومتكررة، تجنب الأطعمة الساخنة جداً أو الباردة جداً، قم بشرب 8 أكواب من الماء كل يوم.

رسم يظهر المعدة والإثنى عشر وبهما جروح ملتوية أ- قرحة الإثنى عشر، ب- قرحة المعدة

ب- الإجراءات الأخرى

1- قم بربط حزام لمدة ساعة في الصباح والمساء على معدة فارغة، استخدم أحزمة ساخنة في حالة وجود ألم بالبطن.
2- تمارين اليوجا مثل أتانباداسان، بافانموكتاسان، بوجنجاسان، وشافاسان.
3- تجنب الضغط والتوتر العصبي والمخاوف.
4- الراحة الكافية والاسترخاء.

البواسير

البواسير هي أحد أكثر الأمراض الشائعة في عالم اليوم وخصوصاً في العالم الغربي، وهي حالة وجود دوالي من التهاب الأوردة في داخل أو خارج فتحة الشرج، في البواسير الخارجية يوجد الكثير من الألم ولكن لا يوجد الكثير من النزيف، أما في حالة البواسير الداخلية فيوجد خروج لدم داكن اللون.

وتصنف البواسير إلى خفيفة وشديدة بناءاً على درجة التدلي، وهو مدى البروز من فتحة الشرج، وفي بعض الحالات فإن الأوردة تنفجر وهذا يؤدي إلى ما يعرف بالبواسير النازفة.

الأعراض:
ألم عند التبرز ، ونزيف قليل في حالة البواسير الخارجية، وشعور بالألم والتهيج عند التبرز، وعدم استطاعة المريض أن يجلس بارتياح نتيجة لوجود حكة وعدم راحة وألم في المنطقة الشرجية.

الأسباب:
السبب الرئيسي لحدوث البواسير هو الإمساك المزمن والاضطرابات المعوية الأخرى، فالضغط الذي يبذل عند التبرز لتفريغ الأمعاء التي تعاني من الإمساك، وأيضاً الاحتقان الذي يسببه الإمساك يؤديان إلى حدوث البواسير، كذلك فإن استخدام الملينات لعلاج الإمساك بتأثيراتها المهيجة والمضعفة للبطانة الشرجية تؤدي إلى تضخم والتهاب الأوردة التي تبطن المنطقة الشرجية وحدوث نزيف منها، والبواسير شائعة الحدوث أثناء الحمل وفي الحالات التي تؤثر على الكبد والأمعاء في الجزء العلوي، ومن الحالات الأخرى التي تؤدي إلى حدوث البواسير الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة والأعمال الشاقة والبدانة والضعف العام لخلايا الجسم.

الضغط العصبي كذلك هو احد الأسباب الرئيسية لحدوث البواسير، فالأشخاص الذين هم دائماً على عجلة من أمرهم أثناء التبرز يصابون بالبواسير، فهم يدفعون البراز بدلا من جعل عملية خروجه سهلة، فالضغط الذي يبذل بواسطة العضلات الشرجية يؤثر على الأنسجة المحيطة ، والضغط الزائد على منطقة الشرج والاحتقان الناتج على الأوردة يؤدي إلى حدوث البواسير، ويحتمل جدا أن تكون العوامل الوراثية لها دور في عملية البواسير.

العلاج الغذائي:

لا يوجد علاج موضعي لمعالجة البواسير، فعلاج السبب الرئيسي – الذي هو الإمساك المزمن- هو الطريقة الوحيدة للتخلص من هذه المشكلة، ولبداية العلاج الغذائي فإنه يجب أن تعطى راحة كاملة للقناة الهضمية لمدة أيام قليلة ويتم تنظيف الأمعاء خلالها، ولهذا الغرض فإن المريض يجب أن يتبنى وجبة غذائية من الفاكهة فقط لمدة 7 أيام على الأقل، ويجب أن يتناول 3 وجبات في اليوم من عصير الفواكه الطازجة مثل العنب، والتفاح والكمثرى والخوخ والبرتقال والأناناس والبطيخ، وبالنسبة للمشروبات عصير الليمون الغير محلى أو كمية من الماء الساخن أو البارد.

وفي الحالات المستعصية من المرض ، فإنه ينصح بالحصول على فترة توقف عن الطعام 4-5 أيام، قبل تبني الوجبة التي من الفاكهة فقط، وفي هذه الفترة فإن المريض يمكنه أن يشرب عصير البرتقال مع كوب من الماء الدافئ، ويجب استخدام حقنة شرجية من الماء الدافئ يومياً في الصباح أثناء تلك الفترة، حيث ستقوم بتنظيف الأمعاء وإعطاء الكثير من الراحة المطلوبة للأنسجة الشرجية.

وبعد فترة الاقتصار على الفواكه فإن المريض عليه أن يتبنى وجبات من الغذاء الطبيعي والهدف منها هو الحصول على براز لين، ويجب أن تكون الوجبة قليلة الدهون ولا تحتوي على أكثر من 50 جم دهون، ومن الأطعمة التي تحتوي على دهون أقل اللبن الزبادي واللبن خالي الدسم وخثارة اللبن والجبن المصنوع من اللبن خالي الدسم، وكل الخضروات ما عدا الكرنب والبصل والفول والبازلاء المجففة، والحبوب المطهية والمجففة وعجائن القمح، والفواكه وعصائرها.

ويجب أن تتكون الوجبة الغذائية المثالية لمريض البواسير من الفواكه مثل البابايا والشمام والتفاح والكمثرى والخضروات وخصوصاً السبانخ والكرنب والفجل والقمح والعصيدة والحبوب واللبن، أما العدس بأنواعه فيجب أن يتم تجنبه، حيث أنه يؤدي إلى حدوث الإمساك، يجب أن يبتعد المريض كذلك عن اللحوم والأسماك والبيض والجبن والسكر والحلوى والأرز وكل الأطعمة المقلية وكل منتجات الدقيق، ويجب أن يتم تجنب الشاي والقهوة، والفواكه المجففة كالتين والزبيب وجوز الهند يجب أن تكون جزء من الوجبات والتي يجب أن تكون في وفقاً للأتي:      
الإفطار: البابايا أو التين أو البرقوق مع اللبن.
الغداء: سلطة خضراء مع خبز مع كمية صغيرة من الزبدة واللبن الزبادي.
العشاء: 2 أو 3 من الخضروات المطهية بالبخار والغير نشوية، مكسرات، خثارة اللبن، زبيب وفاكهة طازجة.
وتعد الأطعمة الغنية بفيتامين ج وثنائيات الفلافونويد وفيتامين ه أساسي ة في علاج البواسير، وتشمل هذه الأطعمة الفواكه والخضروات الطازجة، وخصوصاً الكرنب والموالح والحبوب والبذور والمكسرات ، ويعتبر فيتامين ب6 مفيد جداً كذلك في علاج هذا المرض، فقد تم ظهور البواسير في المتطوعين الذين لا يتناولون فيتامين ب6 واختفت عندما تم إعطائهم فيتامين ب6، ولذلك فمريض البواسير يجب عليه أن يحصل على حوالي 10 مجم من فيتامين ب6 بعد كل وجبة.
ويجب أن يشرب المريض على الأقل 6-8 أكواب من الماء يومياً، ويجب أن يتجنب بذل جهد عند التبرز، ويساعد الماء البارد في عمل انكماش للأوردة وتقوية أغشيتها، ويتم العلاج عن طريق الجلوس في حوض ممتلئ بالماء البارد لمدة دقيقتين مع وضع الركبتين مرفوعة إلى الذقن، ويجب أن يصل مستوى الماء إلى الفخذين، ويتكرر عمل ذلك مرتين يومياً، ومن المفيد أيضاً وضع كمادة ضغط باردة على منطقة الشرج لمدة ساعة قبل الذهاب للنوم.

يجب أن يبذل مريض البواسير قصارى جهده لتقوية النظام العام لجسمه، وتلعب التمارين الرياضية دور تصحيحي كبير في ذلك، وتحسن الحركات التي تقوي عضلات البطن الدورة الدموية في منطقة الشرج وتخفف من الاحتقان بها.


خطة علاج البواسير

أ- الوجبات الغذائية

1- تناول وجبات من الفواكه فقط لمدة 5 أيام ، 3 وجبات يومياً من عصير الفواكه كل 5 ساعات.
2- بعد ذلك التدرج في تناول وجبات غذائية متوازنة وفقاً للأتي:

(1) عند الاستيقاظ: 25 زبيبة سوداء تم نقعها طوال الليل في الماء، مع شرب الماء الذي تم نقعها فيه، أيضاً شرب ماء تم وضعه طوال الليل في أوعية نحاسية.
(2) الإفطار: فواكه طازجة مع كوب من اللبن المحلى بالعسل.
(3) الغداء: طبق من الخضروات الطازجة المطهية بالبخار، 2 أو 3 من عجائن القمح مع كوب من اللبن الزبادي.
(4) فترة بعد الظهر: كوب من عصير الجزر أو ماء جوز الهند.
(5) العشاء: طبق كبير من سلطة الخضروات الطازجة، وعصير الليمون، مع الفاصوليا أو اللوبيا، وقطعة جبن أو كوب من اللبن الزبادي.
(6) وجبة قبل النوم: كوب من اللبن أو تفاحة واحدة.

البواسير، أ- بواسير داخلية، ب- بواسير خارجية 

ب- قواعد تناول الطعام

1- لا تشرب الماء أثناء تناول الطعام، ولكن نصف ساعة قبل تناوله وساعة بعد تناوله.
2- لا تسرع في تناول الطعام، كل ببطء وامضغ الطعام جيداً قدر الإمكان.
3- لا تأكل حتى تمتلئ معدتك.

تجنب: الشاي والقهوة والسكر والدقيق الأبيض وكل المنتجات المصنوعة منه، وكل الحبوب المكررة، والأطعمة المقلية، واللحوم والتوابل والبهارات والمخللات.

ج- الإجراءات الأخرى:

1- اشرب على الأقل 6-8 أكواب من الماء يومياً.
2- حمام بارد على الفخذ لمدة 10 دقائق يوميا، ووضع كمادة دافئة مبللة لمدة ساعة يومياً على معدة فارغة.
3- المشي الخفيف لمدة 45 دقيقة صباحاً ومساءاً كل يوم.
4- تمارين اليوجا مثل أتانباداسان، بافانموكتاسان، وفاجراسان ، وشافاسان.


  




          





    

            

  

     
    

ليست هناك تعليقات: